Sohad Elkhodary
أكد كلا من  الدكتور محمد صلاح أبو العطا وكيل وزارة الصحة بدمياط والدكتور حسام المرسى مدير قسم الطوارئ بمديرية الشؤون الصحية أن نتيجة الإصابات  التي وقعت  أثناء أحداث25يناير قد وصل عددهم إلى 46حالة منهم من تلقى الإسعافات الأولية وإنتهت فترة علاجه ومنهم من يزال يخضع للعلاج حتى الآن.
كما أكدا فى خطابهم الموجه لرئيس قطاع الرعاية العلاجية والعاجلة  بأنه قد استقبلت المستشفى العام 97حلة إصابة من يوم 25يناير  وحتى 15 فبراير  حيث تنوعت الإصابات مابين جروح متفرقة بالجسم نتيجة لإطلاق الخرطوش وما بين كسور وجروح ناتجة عن  طلق  ناري هذا بالإضافة لحالات الإختناق كما  تم إستقبال حالة أزمة قلبية واحدة وكانت لكريم عبد اللطيف جوهر نتيجة لإطلاق رشاشات خرطوش  .
فضلاً عن 5 حالات مصابة بإصابات خطيرة تنوعت مابين نزيف بالمخ وحروق متفرقة وكسور بعظام الساق نتيجة للتسيب الأمني وإعتداءات من قبل رجال الأمن على المتظاهرين.

بينما إستقبلت المستشفى التخصصي بالأعصر 13حالة  إصابة حيث تنوعت الإصابات مابين نزيف بالمخ وحروق وكسور بعظام الساق والجمجمة  هذا بالإضافة لحالات إختناق  متعددة نتيجة  لإستنشاق الغازات المسيلة للدموع وقنابل المولوتوف  والتي كان يتم إلقائها  على المتظاهرين وهى منتهية الصلاحية.


كما إستقبلت مستشفى الرمد 34 حالة إصابة تنوعت مابين الخطير والمتوسط والبسيط مما قد أدى لإنفجار العين فى بعض الحالات وحالات أخرى أصيبت بنزيف دموي  علاوة على ذلك  هناك حالات تحتاج لتركيب عدسات.

بينما إستقبلت مستشفى الصدر حالة واحدة وكانت لأحمد محمد عرفة حيث كان مصاب بنزلة شعبية نتيجة للغازات المسيلة للدموع بينما إستقبلت مستشفى فارسكورالعام لحالة واحدة فقط وهى لعلى الله العربي حيث كان مصاب بجرح بالفخذ الأيسر نتيجة لأطلاق النار.

بينما أظهر الحصر الثاني للمتوفين بمستشفيات وزارة الصحة والمستشفيات الجامعية أن عدد حالات الوفيات بأحداث 25يناير  والذين كانت وفاتهم داخل محافظة دمياط حالتين فقط وهما :


جلال أحمد جمعة عبد الكريم  يبلغ من العمر 23 عام وحاصل على دبلوم صايع  من مركز بلقاس محافظة الدقهلية وكان يعمل بشارع الجلاء كبائع للخبز حيث توفى يوم الجمعة الموافق  28/1/2011وقد إستقبلته المستشفى التخصصي  فى تمام الساعة الثامنة إلا الثلث مساءاً.
  حيث قام أخيه محمد أحمد جلال ويعمل كسائق  بفتح محضر وحتى الآن لم يتم التوصل للعسكري الذى قام بإطلاق الرصاص عليه.

وعندما سألنا أخيه ما الذى جاء به للعمل هنا بدمياط؟

 أجاب قائلا: جاء للبحث عن فرصة عمل أفضل وحياة كريمة  ولكنه لم يكن يعلم قط أن نهايته  ستكون بهذا الشكل المأساوي فأحلامه كانت  بسيطة ومنها أن يتزوج ويبنى مستقبله حتى يصل لمستوى أفضل ولكنه لم  يمهله القدر فرصة لتحقيق ماحلم به فقد تم قتله بدون وجه حق وعلى يد  أبن بلده فهو لم يكن يسير فى مظاهرات ولا شئ مجرد رجل يبحث عن رزقه.

حيث جاء تقرير الطب الشرعي مؤكدًا لنتيجة التشريح  والتي أثبتت أن الوفاة كانت نتيجة لتعرضه لإصابات نارية بالوجه والعنق والصدر  مما أدى لنزيف دموي حاد بالعنق وهبوط حاد بالدورة الدموية و قام  الدكتور أيمن محسن الشعراوي بالتوقيع على هذا التقرير.


أما الشهيد الآخر فكان خالد أحمد على  يوسف ويبلغ من العمر 19عام من منطقة الشعراء  وقد توفى نتيجة لصدمة عصبية شديدة ونزيف دموي حاد.
حيث قمنا بالذهاب لمنزل عائلته وتحدثنا مع  والدته وخالته وأخواته وجيرانه
وعندما سألنا والدته عن علاقاته بالآخرين هل كان شخصية انطوائية أم إجتماعية؟

أجابتنا  قائلة :  خالد  كان شخص محبوبة من الجميع فلا يوجد أحد يكرهه  حتى التراب الذى كان  يسير عليه وهذا ما جاء على لسان خالته فالجميع من شباب وفتيات المنطقة أخوة لخالد  حيث كان يتمتع بالشهامة والمروءة فلا يقصده  أى شخص إلا وقام بمساعدته وهذا ما  أكده  جميع من تحدثنا إليهم من جيرانه .


وعندما سألنا والدته هل كان متعلم؟
أجابت: بأنه ترك  دراسته وهو فى المرحلة الإعدادية بالمعهد الأزهري وذلك حتى يقوم بمساعدة والده بعد إصابته بإنزلاق غضروفي فأضطر لأن يترك الدراسة حيت يفسح المجال لأخواته الصغار حتى  يقوموا بإستكمال دراستهم.

وما يجعلك تبكى عندما تسمع  كلام والدته وهى تقول أبنى لم يفرح بأي شئ فى حياته تمنى أن يخطب بنت الجيران لم  يستطيع بسبب تكاليف الزواج الباهظة والتي لا تترك المجال إلا  للفئة القادرة والذين يمتلكون  المال والجاه وكل شئ.
وهكذا أخذت تردد والدته أحنا  أسرة  فقيرة  والفقير فى  هذا البلد دي ينداس عليه أبنى كان عمل أيه  حتى يقتل خرج  مثل أي شاب مصري سلبت أحلامه من بين يديه يعنى على سبيل المثال تمنى أن يمتلك سيارة ولكن نظرا لضيق ذات اليد لم يستطيع .

لم يكن يملك محمول مثل باقي الشباب  قبل وفاته  بأسبوع قام بشرائه بعد أن كتب على نفسه شيكات  كما أراد أن يكون لديه
جهاز كمبيوتر قام والده منذ أسبوع  بكتابة شيكات على نفسه حتى يستطيع شرائه فهو كان شاب طموح لأقصى درجة كان يبذل ما فى وسعه حتى يحقق أحلامه.


والآن بعد وفاة  خالد  سألنا والدته ماذا تتمنين؟

أتمنى أن يتم تكريمه وقول  كلمة حق وليس تلفيق التهم كما قامت  جماعة الأخوان المسلمين  بتشويه صورته قائلة  أن سبب  وفاته تعاطيه  لجرعة زائده من  نبات البانجو كما أطلقوا عليه أنه  يبلغ من العمر  ثماني سنوات كما يطالب أهله بتحويل الميدان الشعراء إلى ميدان الشهيد خالد على أحمد يوسف  ومن ضمن ما نشر من أكاذيب   خبر صغير تم نشره بجريدة أخبار  اليوم أن أسرته قد تسلمت مبلغ10000 كتعويض ولكنه فى حقيقة الأمر أنهم  حصلوا على مبلغ 9500  حيث يطالب أهله بتوضيح الحقيقة وعدم نشر الأكاذيب  والافتراءات عنه وتعريف مصر كلها من هو خالد على أحمد يوسف الذى راح ضحية العشوائية والاستبداد.
فكل ما نطلب به هو التكريم المعنوي  وليس التكريم المادي والذى يشعرنا بأننا   أشخاص لهم حقوق فى هذا البلد ومثلنا مثل الكبار الذين يتم تمجيدهم  وهم فى الحقيقة  مجموعة من اللصوص الذين سرقوا دماء شباب مصر قبل أموالها من الكبير إلى الصغير فلا يكفينا محاكمة حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق وإعدامه فى ميدان عام بعد أن يتم تصفية دمائه كما مات أبنى شهيد وغارق فى بركة من الدماء قد إخترقت  طلقات الرصاص جسده.
 وسوف نوافيكم بالمستجدات فى هذا التحقيق  بمشيئة الله تعالى.
تحقيق:
سهاد الخضري_ سمر الخضري.
1 Response
  1. غير معرف Says:

    يجب محاسبة المتورطيت=ن وتشكيل لجنة تحقيق فى هذة الاحداث و عدم اقتصارهل على احداث القاهرة


إرسال تعليق