Sohad Elkhodary


وبإستكمال التحقيق فى هذه القضية تبين لنا أن هناك تزوير فى الأوراق الرسمية والصادرة عن مديرية الشؤون الصحية بدمياط  وموقع على صحتها كلا من:
وكيل الوزارة الدكتور  محمد صلاح أبو العطا ومدير قسم الطوارئ بمديرية الشئون الصحية الدكتور حسام المرسى حيث صدر عنها  أن الشهيد خالد على أحمد يوسف تمت وفاته بالمستشفى العام.
 وأن سبب الوفاة كان صدمة عصبية  شديدة ونزيف دموي حاد نتج عن إصابة نارية رشية بالوجه والعنق ولكنه بالإطلاع على دفتر الاستقبال بمستشفى التخصصي بالأعصر تبين لنا أن  الشهيد خالد على أحمد يوسف قد دخل قسم الاستقبال بالمستشفى التخصصي حوالى الساعة الثامنة وخمس دقائق  وتوفى فى تمام الساعة  التاسعة وعشرون  دقيقة و قد تم تحويله على مشرحة مستشفى الحميات بدمياط  حيث قام الدكتور فايز حنا مفتش الصحة الأول بتوقيع الكشف الطبي عليه  وكان هذا يوم الأحد الموافق
30/1/2011 فى تمام الساعة  السادسة مساءاً .


حيث جاء التقرير الطبي  بوجود جروح متعددة تملأ الوجه والرقبة والصدر  والبطن أدت إلى تهتك بجلد الوجه والعينين والأنف مع نزيف دموي حاد نتج عن الإصابة بخرطوش رشى مما يرجح أن  سبب الوفاة كان صدمة عصبية  شديدة ناتجة عن الإصابات المذكورة مما أدى لهبوط حاد بالدورة الدموية  والقلب والتنفس أدت إلى حدوث الوفاة وهذا بدوره يتناقض مع ما جاء بالتقرير الصادر  من مديرية الشؤون الصحية أن سبب الوفاة كانت إصابات مقتصرة على الوجه والعنق فقط مع العلم أنه بمعاينة الجثة تبين إن الطلقات قد تم توجيهها عن قرب وليس عن بعد كما ذكر من قبل أنه تم توجيه الطلقات من فوق سطح البندر.

حيث أننا فى هذا اليوم وفى التوقيت ذاته كنا هناك وبالرجوع للحوارات التي قمنا بإجرائها  يوم حريق البندر وشريط الفيديو الذى تم تسجيله للحريق يتضح لنا أنه إذا تم توجيه الطلقات  من  أعلى سطح البندر لن تخترق الطلقات جسده  كله من الجانب الأيمن بالوجه والرقبة  و الصدر والبطن .

وبعد إطلاعنا  على هذه المعلومات وتوجيه التسأولات  لوالد  الشهيد الأستاذ/ على أحمد يوسف 

 ماردك على ما وجه لأبنك من إتهامات  بكونه أحد المتسببين فى حريق البندر؟

  قد تم توجيه إتهامات لأبنى بأنه من ضمن المخربين ولكن أبنى ليس مخرب مع العلم بأنه لأول مرة  ينزل مظاهرات  فى حياته كان
  هذا اليوم أملاً   بأن يجد مستقبل أفضل  فى ظل رحيل مبارك كما تمنى جميع المصريين وذلك نتيجة  للظلم والاستبداد التى عاشها الشعب المصرى  طيلة السنوات الماضية  وقد أضافت والدته قائلة أن إبنها نزل من قبل أيام تزوير الانتخابات حيث أقام ليلة بالاستاد مع باقي المحتجين  رداًعلى حدث من تزوير فاحش بإنتخابات باطلة .

وقد أكمل والده الحديث مضيفا أبنى عندما نزل بالمظاهرات كان يمنع أي مخرب يقوم بالتخريب  وذلك لسبب واحد دي بلدي مش بلد  أي شخص آخر فبالتالي نازل أتظاهر أطالب بحقوقي دون تخريب أو تدمير بالعكس أحافظ عليها  من أي تخريب  مهما كان الشخص الذى يفعل ذلك وهذا بالفعل ما فعله خالد هو وزملائه  أبنى  عمره ما شرب سيجارة أو تعاطى أي مخدر كما يفعل شباب أخريين بالعكس  كان ملتزم جدا و هذا ما أكده صديق عمره  (مصطفى) والذى قال لنا عندما كنت أعزم عليه بسيجارة عادية  أنا أو أحد أصدقائنا فأنا لا أتعاطى أي مخدر  بل أشرب سجائر فقط كان يقول لي أنتم عايزنى أبقى زيكم وأشرب سجائر أنا ماليش فى القرف ده.

 والسؤال  الذى يطرح نفسه :
كيف يكون  خالد أو غيره من الشباب الذين استشهدوا فى ثورة 25يناير مخرب  ؟

  فمن قام بحريق البندر هم مجموعة من المأجورين التابعين للحزب الوطني والذين قاموا بدورهم  بتجنيد البلطجية والفاريين من السجون  التابعين  لهم كما أن ظباط المركز هم من كانوا وراء ذلك حيث قاموا بالصعود  على سطح البندر  وألقوا بزجاجات  ممتلئة بالبنزين وأشعلوا بها النيران هذا بخلاف قنابل المولوتوف والتي كان يقوم بإلقائها  الجنود  وهذا ما رأيناه بأعيننا وسنقوم بعرض شريط فيديو حريق البندر مرة أخرى حتى يتضح لكم صحة ما قيل.

 حيث أضاف والد  الشهيد قائلاً سأقوم بإستخراج البيانات  من دفاتر المستشفى التخصصي بالأعصر لأثبت أن أبنى توفى هناك و ليس بالمستشفى العام كما ورد بالتقرير الصادر عن مديرية الشئون الصحية.


 ما صحة  ما قيل  بأنه قد عرض  عليكم مبلغ  مالي  كبير ومن شخصيات هامة مقابل  عدم رفع أية دعاوى قضائية؟


أجاب قائلا: مهما كان المبلغ  فملايين الدنيا لن تعوضني عن أبنى الذى مات غدراً وهو فى عز شبابه فأنا لم أفرح بأبني  والذى كان سندي بالحياة كما أضافت والدته قائلة خالد كان نوارة البيت فجميع  الأطفال  كانوا يطلقون عليه( خلودة عيني ) هذه الجملة  وذلك نتيجة لحب الجميع له سواء كان كبير أو صغير.

فكل ما أتمناه من قلبي  أن يؤتى إلى  أحد ويعرض على مبلغ مالي مقابل تنازلي عن دم أبنى  وهنشوف ساعتها هيحصل أيه بالفعل فى يوم كنت سأقوم بذبح عسكري بأحدي وسائل المواصلات  وهذا لأننى فى  الوقت الحالي أتمنى  أن أقوم بقتل أي عسكري أو ضابط أراه فهم من وراء قتل أبنى وكل شاب أستشهد أثناء هذه  الثورة.


  هل ترى أبنك  تم تكريمه مثل باقي الشهداء؟

 أجاب: أبنى لم يتم تكريمه حتى الآن ولكنى أشكر  محافظ دمياط الحالي  الدكتور محمد يوسف  حيث قرر  أن  يتم تسمية شارع الوحدة المحلية   لشارع الشهيد  خالد على  كما  أنه  قد أعطى  قرار بزراعة فسقية ولكنه لم يذكر بوسائل الإعلام عنه كما ذكر باقى الشهداء بالرغم من أن خالد الشهيد الوحيد الذى توفى بدمياط فى هذا اليوم يوم 29/1/2011.

هل  إذا قامت مظاهرة الآن  ستسمح لأبنائك بالنزول فيها أم لا؟

  لكل أجل كتاب وقل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا  وأبنى  كان هيموت حتى لو هو كان بيننا أنا لست سياسى ولا لي فى المظاهرات  ولا عمري كنت ولا هكون سياسى فى يوم من الأيام  فنحن أسرة بسيطة جدا ونبحث عن حياة هادئة ومستقرة  وليست  لقمة العيش هي التى تحركنا  فكل هذا مهترات  وكلام ليس له أدنى فائدة  يعنى هذا إذا جاء أحد أبنائي سواء أحمد أو محمد وقال لي أنا عايز أنزل  مظاهرات سأتركه على راحته  فلست معها أو ضدها ولن يموت أحد قبل عمره ولكن مالا يسكت عنه هو الموت  قتلا على يد أحد وليست وفاة قضاء وقدر.

هل ستقوم برفع قضية ضد المستشفى  التخصصي  بالتزوير فى أوراق رسمية؟

 إذا كانت المستشفى قد أنكرت  أن أبنى توفى هناك ومعى ما يثبت  أن أبنى دخل المستشفى  التخصصي  وتوفى هناك  حيث سأقوم بالاستشهاد بأقوال الموظفين هناك والممرضات فمن قام بإبلاغي بخبر الوفاة موظف يعمل هناك  وعندما كنت أبحث عنه  بعد غيابه  حيث  أننا لم نعلم بخبر وفاته إلا يوم الأحد الموافق 30/1/211 حوالى الساعة  الرابعة  عصرا  بالرغم من وفاته يوم السبت  الموافق 29/1/2011فى تمام الساعة  التاسعة والثلث  مساءاً وإذا كان تم بعد ذلك نفى خبر وفاة  أبنى لحساب  شخص ما  فلن أسكت  وأترك حقه  مهما كان من وراء ذلك.


فمن قبل قمت برفع  قضية على  نائب  مدير أمن دمياط  ومأمور البندر  مما يعنى ذلك أنى لن أتوانا لحظة برفع قضية على كلا من  مدير مستشفى التخصصي  ومدير قسم الطوارئ  ووكيل أول  الوزارة  ومديرية الشؤون الصحية إذا ثبت لي أنهم كانوا وراء إخفاء حقيقة تواجد أبنى هناك ووفاته بالمستشفى التخصصي.


  والسؤال الذى يطرح نفسه:
لماذا دائما يتم إبعاد الشكوك  والإتهامات عن ما يدور بالمستشفى التخصصي من كوارث ؟ ولحساب من يتم التستر وإخفاء الحقائق؟ وهل وصل الأمر لدرجة إنكار موت شهيد  لأحداث 25 يناير  بالمشفى؟ وهل يصدق إن عدد الإصابات  التى إستقبلتها المستشفى التخصصي من يوم 25 يناير حتى 15فبراير 13 حالة إصابة فقط وهذا ما  ورد بالخطاب الرسمي  الصادر من مديرية الشؤون الصحية والموجه  لرئيس  قطاع الرعاية العلاجية والعاجلة والموقع على مدى صحته المحامي العام بدمياط؟

 كل هذا وأكثر  سيتم الإجابة عليه من خلال  المتابعة المستمرة لكافة المستجدات  المتعلقة بهذه القضية مع فيديو يوضح كل ماحدث  يوم وفاة الشهيد خالد على أحمد يوسف  وذلك من خلال حوار كامل  لمن كان معه وقت  وقوع الحادث.
إستكمالا للتحقيق :
وقد علمنا من والد الشهيد خالد على أحمد يوسف بإنه قام بعمل محضر تزوير فى أوراق رسمية  ضد  كلاً من  مدير المستشفى التخصصى  ومديرية الشؤون الصحية  و مدير قسم الطوارئ  ووكيل الوزارة  وذلك  يوم السبت الموافق 5/3/2011  فى تمام الساعة العاشرة صباحا حيث قام برفع القضية  أ/سالم حفيلة وكيل نقابة المحامين  وسنوافيكم بالمستجدات  فى هذه القضية بمشيئة الله تعالى.

تحقيق:
سهاد الخضري_ سمر الخضري.
0 Responses

إرسال تعليق