Sohad Elkhodary


شهد ميدان البوستة بحديقة عائشة عبد الرحمن يوم الثلاثاء الموافق 1_2_2011 اشتباكات عنيفة بين مؤيدي الرئيس مبارك ومعارضيه فعند ميدان البوستة بدأ تجمع  المتظاهرين منذ الساعة العاشرة صباحا ولكن المظاهرات قد بدأت بالفعل  بعد أداء صلاة  الظهر حيث بدأ يتوافد جميع المتظاهرين من كافة المناطق ككفر البطيخ حيث قد أعلن أحد أهم رموزها الدينية وهو  الشيخ  م. ع مع العلم بأنه أحد  الفاريين السبع من سجن أبو زعبل والذى قد تم الإعلان عنهم الأيام الماضية  عن قيام مظاهرة  بعد صلاة الظهر حيث توافد  المتظاهرين من كافة المناطق كعزبة البرج  والسيالة وعزب النهضة  وغيرها، ولكن الغالبية العظمى من المتظاهرين كانوا من الأخوان المسلمين سواء كانوا رجال أم نساء أم أطفال وكانت  أسبابهم فى رفضهم لحكم مبارك مرة أخرى بأنه  فى عصر مبارك قد ذاقوا الفقر والبطالة فهناك ملايين الخريجين الذين لم يجدوا وظائف لهم كما  عانوا من عدم وجود عدالة اجتماعية  حيث يحيا رجال الأعمال حياة ناعمة  فمن يسرق وينهب أموال المصريين لا يمكن أن يكون أحد ابنائها  وماذا فعل مبارك طوال 30عام حتى يأتي اليوم ويحقق مطالبنا لقد ضحك على الجميع ويضحك علينا الآن  بكلماته المعسولة ووعوده البراقة التي لا ينفذ منها شئ  كما رخص من موقف مصر بسياسته الخارجية بتنازله عن القضية الفلسطينية فمن  سود موقف العرب غير مبارك.

وعلى الجانب الآخر كان  تجمع المتظاهرون من مؤيدي الرئيس مبارك  من أمام مديرية أمن دمياط  وحتى  الطريق المؤدى للمستشفى العام التخصصي  مطالبين برئاسة مبارك مرة أخرى  لماله من حاكم عظيم قد منح الشعب أكثر مما أخذ معللين ذلك بأنه  قد وفر الأمن والأمان  الذى قد غاب طوال الفترة  الماضية وقد أجمع  المؤيدين أنه  فى عصر مبارك لم تشهد محافظة دمياط  بطالة أو فقر  أو جوع فالجميع يعمل  حيث يحصل الصنايعى  على مبلغ قد يتجاوز 100ج  يوميا وهناك  من أشار له بأنه رجل الحرب والسلام. فلولاه لم تشهد مصر  الحرية والأمن .
 وكان رأيهم فيمن  يرفضون مبارك كرئيس لجمهورية مصر العربية ويطالبون بتنحيه عن الرئاسة  كانت ارائهم بأن هؤلاء  ماهم  الا عملاء  للغرب فهم مأجورين ضد نظام الحكم  من قبل إسرائيل والغرب.
 وقد  قام مؤيدي  الرئيس بالتعرض  لمعارضيه واستفزازهم بكافة الطرق مما أدى لحدوث اشتباكات بين الطرفين  كما إستعان المؤيدين بالكثير  من البلطجية وسيارات ربع نقل  والموتسكيلات  تحملهم وتحمل  صور الرئيس مبارك واللافتات التي قام المؤيدين بحملها  أما عن دور الشرطة والجيش فكان محايد  فلم يتداخلوا  فى الاشتباكات بين الطرفين  بالرغم من محاولة المعارضين المحافظة على هدوئهم والابتعاد عن أي أعمال شغب  أو الرد بطريقة مستفزة كما فعل الطرف الآخر
0 Responses

إرسال تعليق