Sohad Elkhodary

أحداث متفرقة نتعرض لها كمصريين يوما بعد الأخر من قتل وخراب ديار جثث مفحمة ودماء ملطخة لشهداء لم يرتكبوا جرما قط حتى يلقوا مصرعهم  بهذه الصورة البشعة  فكل ما فعلوه هو ممارسة  أبسط حقوقهم وهو الإحتفال بأعيادهم ولكن يد الإرهاب دائما هي السابقة والتي كانت تقف لهم بالمرصاد فلم
يتوانوا بترك مناسبة حتى يفسدوها بضحاياهم الذين يزدادوا يوما بعد الأخر  وفى كل مرة  يتم نسب كل مايتم افتعاله من كوارث وارتكابه من جرائم للإسلام والمسلمين أو تنظيم القاعدة أو نسبها للموساد الإسرائيلي وأفكاراللوبى الصهيوني التي تسيطر على الكثيرين من الغرب والشرق فى أن واحد.
كلمة نكررها ونضحك بها على أنفسنا أن الخطر دائما يأتي إلينا من الخارج وماذا عن الداخل بكل جبروته وطغيانه واستهزائه وإنكاره وتجاهله لكل ما يفعل وما يقال والضحك علينا بكلمات يتفوه بها أحد المخبولين غيرالمستشعريين لحقيقة ما يحدث بين الحين والآخر فهذه هي بداية الغيث لأننا لو كنا أقوياء  من الداخل ونفعل كما نقول  ونظهر حقيقة ما فى قلوبنا  ولم نكون نظهر بوجهين حتى يصبو كل شخص لمطامعه وتسير المركب حسب أهوائه لما كان أي زنديق مخرب عميل سواء كانوا حكومات أم شعوب تخطط وتدبر وتنفذ للنيل ما بداخل الكيان العربي شبه المتماسك شعبا والمفرط الخيط قياديا.
فبالعكس أنني لست ضد أن للموساد الإسرائيلي  يدا فى هذه الكارثة  ولكن ذلك لم يكن سيحدث لولا أن هناك أيادي خفية داخل أرض الوطن هي التي تنفذ ما رسم  لها فقد اختاروا التوقيت المناسب وهو وقت الإحتفال بمناسبة دينية هامة لدى الأخوة الأقباط كي يشعلوا نار الفتنة على أشدها .
 كما يساندهم فى ذلك أقباط المهجر وذلك حتى تثار فتنة طائفية  بين المسلمين والمسيحين فيظهر المسلمون وكأنهم أشخاص كل ما يملأ قلوبهم هو الكراهية والحقد لإخوانهم الأقباط وأن مصر ليست بالبلد الأمن  فإذا كانت غير آمنة على أبنائها فكيف تكون آمنة على الغرباء وهذا هو سر اللعبة التي أرادت أن تدخل منه إسرائيل والغرب لمصر بمعاونة البعض من الأخوة الأقباط حتى ينالوا ما أرادوه وهو أظهار مدى الإضطهاد الديني والسياسي والإجتماعي وذلك من أجل الوصول للحكم.
 وفى هذا التوقيت بالذات تزامنا مع إقتراب الانتخابات الرئاسية لشعل الفتيل بين نسيج الوطن الواحد بإستخدام سلاح عدم التساوي فى الحقوق السياسية  وهذا هو الكارت الذى يستخدمه الغرب بلسان الأم الحنون أمريكا والتي تدخل نفسها فى كل كبيرة وصغيرة  حيث تلعب دور حمامة السلام للوصول لمطامعها بأحتلال البلدان العربية واحدة تلو الأخرى بأستخدامها لعناصر مضادة من الجواسيس الداخليين المنتسبين أسما للعرب قلبا وقالبا للغرب وإسرائيل بأفكارهم المسمومة.
 حيث أن هناك الكثير من الأخوة الأقباط يساعدون  إسرائيل والغرب فى  حربهم الشرسة على الإسلام والمسلمين و ذلك لتحقيق الحلم الذى يراود البعض منهم بإعتلاء أعلى المناصب وصولا لحكم الدولة فليس شرط أن يتفوهوا بهذه الكلمات ولكنها تملأ قلوب وعقول الكثيرين  كما أن ماحدث كان ردا من إسرائيل على ما إتخذته مصر ضد الجاسوس المصري حتى تكشف لنا عن أنيابها وهى فى حقيقة الأمر لاتملك من القوة ما تستطيع ان ترد به غير المكر والحيلة وتواطؤ كافة الرؤوس الفاسدة من حكومات وشعوب بأسم الإضطهاد الديني والسياسي سواء كان ذلك  لأشخاص منتسبين للمسيحية أو الإسلام.
فمن فعل ذلك أختار ليلة رأس السنة الميلادية  لتحقيق أكبر قدر ممكن من الإضطهاد والتوتر الطائفي وزعزعة الأمن وذلك حتى ينسب فى النهاية للإسلام والمسلمين بأسم الإرهاب وتم إختيار هذا التوقيت بالذات وهو عيد رأس السنة لتجمع  الكثيرين حول الفضائيات احتفالا بهذه المناسبة ومنها تكون فرصة سانحة لمن أراد تدمير كيان الشعب المصري والوحدة الوطنية بنار الفتنة الطائفية حتى يحدث ماحدث بالسودان من تقسيم مصر لجزئين ونعيش نفس الواقع المرير الذى يحياه أبناء كلا من العراق والسودان من فتنة وذل وفقدان للكرامة والأمان و حلمهم بأن يحيوا حياة أفضل ثم  يأتي بعد ذلك الشيعة  والبهائيين ويطالبون هم أيضا بتقسيم البلد إلى أجزاء كما حدث بالعراق نعم ففى هذه اللحظة تصبح البلد تورته وكل طرف يريد أن يأخذ جزء منها وذلك فى حالة الإستماع لكل ما يحدث من فتن وتمسك العناصر الفاسدة بأفكارها الهدامة المخربة لكل ماهو جميل ورائع من حب وأخوة وعشرة وإختلاط  دماء كلا من المسلمين والأقباط فى الكثير من المعارك.
فلن يتم تخطى تلك الأزمة ألا بتوحد الشعب المصرى قلبا وقالبا وتدريس الوحدة الوطنية وكيفية التعامل مع الآخر للكبير قبل الصغير وقبل كل ذلك أن يتم فهم معنى  كلمة الوطن  جيدا وحقه علينا قبل   أن نطالب بحقوقنا نحن حتى لانجد ما نجده من خونه وعملاء ولصوص يبيعون كل ماهو غالى ورخيص من أجل المناصب والمال والمذاهب الطائفية والنساء وخلافه.
 
 

0 Responses

إرسال تعليق