Sohad Elkhodary

سؤال سألته لنفسى مرارا وتكرارا ومعه تزداد الإجابة عدة نقاط ونقاط لا بداية لها ولا نهاية فعلى سبيل المثال انتخابات هذا العام كان لها طابعها الخاص وأن لم تختلف كثيرا عن الأعوام السابقة. فالمزيد من الضحايا من قتلى وجرحى وكان لأحداث العمرانية الأخيرة تأثيرها الفعال والمتزامن مع المجازر الانتخابية والذى كان السبب الرئيسى فى حدوثها هو الفتنة الطائفية التى أفتعلها الغرب بالتقرير الأمريكى الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية والذى أحدث بلبلة كبيرة داخل نفوس الكثيرين .
وتصريحات كل حزب والذى يحاول بقدر الإمكان أن يلقى بالأسباب الرئيسية فى حدوث هذه المهزلة على عاتق الجانب الاخر .
فالغالبية العظمى من المرشحين يتنافسون من أجل المنصب وما سيقومون بنهبه من أراضى وأموال وكل ذلك على حساب دماء الشعب الذى قطع الأمل فى أن يحيا حياة يسودها الشرف وانتخابات تسودها النزاهة وذلك بسبب انعدام الضمير المتفشى فى جميع اللجان الانتخابية .
المزيد من الإستغلال والطمع والضحك على أناس بسطاء واللعب بأمانيهم فى تحقيق أحلامهم البسيطة ومطالبهم التى لا تتجاوز عدة ألاف فى بحر الملايين الذى ينهبه هؤلاء المرشحون.
هذا بالإضافة لتأثيرها السلبى على الوضع الاقتصادى العام وكأن البلد قد أنقلبت ولم تقم لها قائمة فلم يعد للمواطنين القدرة على تدبير نفقات معيشتهم فأكبر المحلات التجارية يتم إغلاقها منذ الساعة العاشرة مساءا مبررين ذلك بقولهم توفير الكهرباء والحقيقة هى تطبيق قانون الطوارئ بشكل أكثر فظاعة حتى يتلائم مع الأوضاع الانتخابية ومرشحيهم المعروف نجاحهم من قبل بدء المهزلة الانتخابية.
فسواء ذهب الناخبين أم لم يذهبوا فالنتيجة محسومة من سيكسب ومن سيتم الإطاحة به فكل من يريد الحزب الحاكم نجاحة بالفعل نجح ومن لم يريده فشل وذلك لأنه لا مكان لشخص شريف بحق ويريد خدمة وطنه.
فالجميع كان فى مجزرة بكل ماتحويه من معانى الكلمة من بلطجة وقنابل مسيلة للدموع وإعتداءات بالضرب والطعن بالسكاكين والمطاوى وسفك دماء أناس بريئة كل هدفهم هو تأييد مرشحهم أو رفضهم للتزوير الحادث .
كما لم يسلم المرشحين أنفسهم من الإعتداءات سواء بالضرب أو تلفيق التهم بالسب والقذف من قبل منافسيهم والإختطاف والإغتيالات سواء للمرشحين أو الصحفيين.
حقا أنها مهزلة بكل معانى الكلمة وفى النهاية يتحدث أصحاب المصالح ويقولون لك أنها كانت انتخابات نزيهة ولم تشوبها شائبة حقا نزيهة من وجهة نظرهم لأنها حققت إليهم اطماعهم كما أردوا ولكن بالنسبة إلينا نحن المواطنون فلنا الله هو القادر على الأخذ بحقنا 

0 Responses

إرسال تعليق