Sohad Elkhodary
عاجل لمحافظ دمياط:
أستغاثة صيادوا الأسماك وأصحاب المزارع السمكية ببحيرة المنزلة‏.
بقلم: سهاد الخضري

مهنة صيد الأسماك هى واحدة من أهم المهن التى أشتهرت بها بحيرة المنزلة مما جعلها مصدر رزق لعشرات الألاف من أهالى هذه البحيرة لما يعرف عنها من أحتوائها على العديد من المزارع السمكية.
فبعد تقسيمها إلى مزارع سمكية أصبحت مغلقة لذلك يجب التجديد المستمر للمياه والتدخل بالتغذية العلمية الحديثة ولن يتأتى ذلك إلا من خلال إقامة المزارع السمكية بالبحيرة ، ومن ثم فقد تدخل مجموعة من الصيادين لتكوين شركات فيما بينهم لإقامة هذه المزارع ثم تقدموا
للهيئة العامة للثروة المائية بطلباتهم بربط المساحات،
ووضع أيديهم بالإيجار بداية من60ج إلى 100ج للفدان ببحيرة المنزلة وكان هذا الإيجارهو مورد مالى للهيئة للصرف على سير العمل.
ففى سبيل ذلك قام هؤلاء الصيادين ببيع كل ما يمتلكونه فى الحياة بالإضافة للأستدانة من البنوك من أجل أقامة هذه المزارع.
إلا أنه وللأسف فى إطار شيوع فيروس الفساد الإدارى بالأنظمة المحلية والهيئات الخدمية المنوط بها للمحافظة على صحة المواطنين وصحة وسلامة البيئة ودفع عجلة التنمية فقد تعرضت تلك البحيرة لكوارث بيئية لا حصر لها وهو ما
تتعرض له حاليا قرى مركز دمياط وعلى رأسها جميع مزارع السيالة والعنانية وباقى مزارع مركز دمياط.
فقد حاقت بالبحيرة كارثة عظمى والتى تعتبرمن أكبر مصادر التلوث التى حلت ببحيرة المنزلة نتيجة عدم أتباع الأسلوب العلمى الواجب فى معالجة الصرف الصحى لمركز وبندر دمياط والمنصرف لها ميزانية محددة كى تقضى على كل مصادر الهلاك والذى يعترض مصدر رزق هؤلاء الصيادين وأصحاب المزارع السمكية.
إلا أن السادة العاملين على هذا المرفق يضربون بذلك عرض الحائط ويتم أظهار هذه الأعتمادات فى وفورات تمثل مكاسب وفائض ميزانية يوزع على المحاسيب وأصحاب المصالح ولا داعى للتنقية أو التحلية حتى تحولت البحيرة لكتلة متجمدة من الصرف.
ويستمر الحال على ما هو عليه والذى حاق بالجميع وألحق بجميع مزارع السيالة خاصة كافة الأضرار الجسيمة وبكافة المواطنين من صيادين ومستهلكين لهذه الأسماك فضلا عن إلحاق الأذى والضرر بالبيئة.
لذلك نطلب من السادة المسؤلين معاينة البحيرة على الطبيعة بمعرفة لجان علمية متخصصة لوجدتم أن مصرف محب والسيالة الذى كان مخصصا للصرف الزراعى وتحسين الأرض الزراعية يتسبب حاليا فى تبوير أجود الأراضى الزراعية وتحول لمصرف للصرف الصحى
الملئ بالطحالب والأعشاب التى تتجمع عليها أسراب البعوض التى تصيب
المواطنين بالملاريا القاتلة إضافة إلى التليف الكبدى والفيروسى الذى تسبب فى موت الكثيرين ودوالى المرئ وكلها ناتجة ووليدة تلوث المياة بالبحيرة والذى أصبح شديد الخطورة والسمية على البحيرة بما حولها إلى بركة راكدة من الصرف الصحى تنعدم معها التنمية بل تتحول لخطر داهم على التنمية والصحة العامة فى المنطقة ويمتد خطرها للمحافظة.
بالأضافة لذلك طبيعة المياة بالبحيرة كانت مياه عذبة نتيجة للتلوث بمياه الصرف أصيبت البحيرة بكارثة هذا العام فتحولت معها البحيرة لمياه مالحة تماما.
وطبيعة الأسماك بالبحيرة من الأنواع التى تعيش فى المياه العذبة وذلك غير متوفر لتغذية القنال الذى يحمل المياة العذبة للبحيرة ،بما جعل المخلفات والأعشاب تحول دون وصول المياه العذبة للبحيرة بمنطقة السيالة لتطرد المياه المالحة لخارج المنطقة.
ولكن الحال تحول إلى اختلاط الصرف الصحى بالمياه المالحة التى تحولت إلى مياه أسنة قاتلة لكافة الأحياء تنعدم معها تنمية الثروة السمكية ويتم القضاء على أهم مورد طبيعى كمصايد ومزارع الأسماك .
فضلا عن تعرض كافة الكائنات بالبحيرة من طيور مهاجرة وبيئية للهلاك فى شكل ظاهرة مدمرة.
فكل ماتم ذكره ياسادة يعتبر قليل من الكثير والذى تتعرض له البحيرة من إهدار وتدمير للمواطنين وثرواتهم.
لذا نرجو من السادة المسؤلين سرعة التدخل وحل المشكلة بقيام الجهات المختصة بإعداد خطة تنموية لبحيرة المنزلية لإنقاذ مابها من ثروات طائلة تقدر بالمليارات والتى أصبحت معرضة للدمار.
وهذه شكوى عاجلة مقدمة من صيادوا الأسماك وأصحاب المزارع السمكية بناحية السيالة مركز دمياط
عنهم :سعد حسن مصطفى الجنيدى.


رابط المقالة على أخبار العرب  وجريدة منبر الجزيرة بدمياط
0 Responses

إرسال تعليق