Sohad Elkhodary
ثقافة اللاواعى بين الواقع والمستحيل.. بقلم: سهاد الخضري

على الرغم من مدى أهمية الدورالصحفى والأعلامى فى الوقت الحالى والذى لايقل أهمية عن دور الأسرة والتى تقلص دورها فأصبح المربى والموجه لأفكارالكبير والصغير على حد سواء.
فالغالبية العظمى من الأعلام المرئى والمسموع الهدف الأساسى له هو الإعلانات ونشر الثقافات المبتذلة والأكاذيب لتشويه صورة بعض الدول فى أعين الكثيرين والدافع وراء ذلك حفنة من الجنيهات .
فمن يقوم برسم تلك المخططات مؤسسات على قدر كبير من الوعى والذكاء ويعمل على تنفيذها مجموعة من الأشخاص على قدر كبير من الحرفية الهدف الأساسى من وراء ذلك تشوية صورة الدولة العربية الأم فى أعين الكثيرين وتدمير أفكارشبابها حتى ينشغلوا عن القضية الأهم ألا وهى أستعادة العروبة المغتصبة من فم السبع وهو إسرائيل.
كما تلعب الصحافة الصفراء دور كبير فى نشر ثقافة اللاوعى لدى الكثير من شبابنا حيث تجعلهم ينساقوا وراء أوهام بإسم الوطن والدفاع عن حرية الرأى وهم فى ذات الوقت يلعبون على الوتر الحساس حينما يقومون بفضح بلادهم وقول كلام غير محسوب ومدروس بالنسبة لهم ولكنه مدروس من قبل الجهات الموجه إليهم.
ويساعد على ذلك عندما يقوم كبار الصحف فى بلادها بسرقة أعمال الصحفين والكتاب ونشرها لديهم حتى ترفع من مكانتها حيث أنها تقوم بدور النحلة التى تمتص الرحيق فما أن تجد أعمال على مستوى عالى من الأبداع والجراءة حتى تقوم بسرقتها وتوهم كتابها بالعمل معهم حيث تقوم بالضحك عليهم بإسمها الكبير فى عالم الصحافة والأعلام.
فهؤلاء وأن كانوا مشاهير يندرجون تحت مسمى الصحافة الصفراء فهم يلهثون وراء الخبر الشيق أو المقال الثائر أو التحقيق متكامل عناصر التشويق دون الأهتمام بمدى صحة المحتوى الصحافى أو ماهية الهدف من وراءه فكل ما يطمحون إليه هو رفع نسبة التوزيع وزيادة الإعلانات فقط.
فكيف نسمح لهؤلاء السوس أن ينتشر بيننا وتمتد أذرعه فى كل مكان لمجرد الإساءة لدين بعينه أو لتشويه سمعة بلد ما لمجرد فساد نظام الحكم بها وكأن الدولة كلها عبارة عن هذا النظام الحاكم المستبد وفى مقابل ذلك يتم منع القنوات الدينية الفضائية التى تعمل على نشر صورة الدين الإسلامى الصحيح ونشر القيم والأخلاق الصحيحة.
سؤال أخير أردت طرحه
أين الشفافية وميثاق شرف المهنة الذى يتبعه هؤلاء؟ ولماذا يتم السكوت على مثل هؤلاء؟


رابط المقالة على جريدة الأهرام
0 Responses

إرسال تعليق