Sohad Elkhodary
 أحلاوم وأوهام زائفة‏.. بقلم: سهاد الخضري

لماذاأصبحت الفتاة العربية تتخلى عن تعليمها،طموحها فى التدرج الوظيفى أو تقلد المناصب العليا ،كرامتها من أجل الفوز بفرصة الزواج المناسبة أوماأطلقت عليه الجرى وراء السراب فالكثير من فتيات اليوم أصبحن أهم مشاكلها هى كيفية الحصول على فرصة الزواج المناسبة بكل الوسائل المتاحة لديهافيجب أن نضع تحت كلمة المناسبة ألف خط حيث تعنى تلك الكلمة فى الوقت الحالى الأرتباط برجل ميسور الحال فلا يشترط أن كان متعلم أم لاأو أكبرسناأورجل أرمل أو مطلق ولديه أبناء أو حتى شخص ليس على خلق أو شخص مريض عقليالمجردأنه يمتلك المال أوللهروب من عادات وتقاليد خاطئة قدعفى عليها الزمن تعتبر الفتاة التى قد تجاوزت سن 25 سنة أنها فتاة عانس مع الأخذفى الأعتبار أن ذلك العمر يختلف من منطقة لأخرى فاللأسف هناك الكثير من الأسرالعربية وخاصة مصر تفرض على بناتها الزواج من الأثرياء العرب المتمثلين فى دول الخليج حتى ولو كان هذا الزواج لمدة أسبوع وهذا النوع من الزواج يطلق عليه زواج المتعة وهو حرام شرعا وكأن ببناتنا أصبحن كالسلعة التى يتم بيعها وشرائها لمن يدفع أكثر فلا يجب أن نلقى باللوم على الطبقات الفقيرة فقط هناك أسر متوسطة وميسورة الحال وتجدفيها أيضا عزيزى القارئ أجبار على الزواج فبالرغم من أن الفتاة من أسرة ميسورة الحال
ولكن أهلها يجبرونهاعلى الزواج من رجل غنى أيضا وذلك لتزاوج الثروة والسلطة معا وهذا النوع من التسلط يمارسه العديد الأباء والأمهات على أبنائهم من الشباب والفتيات على حد سواء حتى يتم جمع ثروة الزوج مع ثروة الزوجة فليست الفتاة فى مجتمعنا هى التى أصبحت شخصيتها ضعيفة وأنهزامية بل الشباب أيضا فنجد
شباب يرتبطن بسيدات مطلقات أو أرامل أو بنات ميسورة الحال لمجرد الفوز بالثروة التى سيحصل عليهامن وراء تلك الزيجة ويعنى ذلك أن الشاب يبيع كرامتةورجولته مقابل المال ويصبح زوج الست كما يطلق على هذا النوع من الرجال فأصبح
شبابنا وبناتنا كالسلعة التى يتم بيعها وشرائها لمن يدفع أكثرفأصبحوا يجرون وراء أحلام وأوهام زائفة مما ينتج عنه العديد من المشاكل والجرائم ففى الأونة الأخيرة نلاحظ أرتفاع معدل الجريمة ونسب الأنتحارفى تزايد مستمر ولشباب صغير السن فهناك شباب وصلوا لسن 40عام ولم يستطيع تدبير نفقات الزواج
ومن تلك المشاكل التى تنتج عن هذا النوع من الزيجات فبالرغم من أن الفتاة تكون هى التى أختارت تلك الزيجة دون أن يغصبها أحد عليها تأتى بعد ذلك وتطلب الطلاق أو الخلع لمجرد أنه حدثت مشاكل أو أكتشفت عيوب لا تستطيع تحملها وهناك الكثير من الجرائم التى ترتكب بسبب ذلك النوع من الزيجات القائم على
العاطفة فقط دون تدخل العقل وفتيات يتزوجن من أجل المال فيعتبر الزوج فىتلك الحالة كالبنك المتنقل لتلبية متطلبات زوجتة وهناك زوجات عديمى الشرف والكرامة فيكون الزوج بمثابة البنك وهناك أخر يقوم بدور العشيق فتلك النوع من السيدات التى تقبل هذا الموقف على زوجها أقل كلمة يمكن أن أوصفها بها أنها أمرأة رخيصة وأيضا من ضمن تلك الجرائم التى تنتج عن زيجات بهدف الحصول على المال من تقتل زوجها لكى تصبح أرملة وتستولى
على الأرث أوبوليصة التأمين أو الشاب الذى يسافر للخارج وينتج عن ذلك الهجرة غير الشرعية لعدم توافر المال ومن يتزوج أمرأة على غير ديانته وجنسيته للحصول على أقامة وجنسية الزوجة وينتج عن تلك الزيجة أبناء مشتتون بين الأب والأم بين ديانتين مختلفتين بين العادات الغربية بما فيهامن أنفتاح والعادات الشرقية بما فيها من ألتزام وأحترام لحقوق الأنسان وذاته
ومن يتزوج فتاة لكى توفر له الأقامة والمسكن ويكتشف أنها صيهيونية أو يهودية وتهرب بأبنائهما إلى الوطن الأم وبالتالى يصبح هذا الطفل يهودى العقيدة صيهونى الفكر بدلا من أن يكون مسلم أو مسيحى العقيدة معتدل الفكر هناك تسأولات أريد أن أطرحها عليكم أعزائى القراء
لماذا يحدث ذلك لأبنائنا وبناتنا ؟
لماذا أصبحوا شباب بلا هدف أو عزيمةفأصبح هدفهم هو اللحاق بقطار الزيجة المناسبة وماتحويه من مشاكل ومتاعب؟
والأجابة عن تلك التسأولات يمكن توضيحها كالأتى فقد يرجع ذلك للعادات والتقاليد الخاطئة التى يتم توارثها وبسبب أنقلاب الهرم الأجتماعى فى مصر وجميع الدول العربية فأصبح المال هو السيد ولا يوجد أعتبار للمكانة الأجتماعية و العلمية وذلك لأسباب كثيرة منها الظروف الأقتصادية التى مرت بها مصر بعد عصر الأنفتاح الذى أتاح للبعض فرصة الغنى الفاحش وأزدهار دول الخليج والتى سمحت بذلك الغنى أيضا فأنقسم المجتمع لطبقتين فقط وهما طبقة الأغنياء أو علية القوم وطبقة الفقراء المطحونين فأصبح المجتمع أسياد وعبيد ولا وجود للطبقة الوسطى فى عصرنا الحالى فأصبح الطبيب والمهندس وأستاذ الجامعة لا يمتلك مايكفل له الحياة الكريمة وتجد فى المقابل أصحاب الحرف وهم من يمتلكون المال بصرف النظر عن مستواهم الثقافى والأجتماعى والخلقى أماأن ذلك بسبب أن نظرة المجتمع الشرقى للفتاة على أنها ضعيفة ولابد من وجود رجل فى حياتها حيث أنة مصدر القوة بالنسبة لها هوالذى أدى لضغط الأسر على بناتهم لقبول العريس المتقدم بشرط أن يكون بالمواصفات السابق ذكرها أما أن يكون ذلك بسبب الدمج بين الثقافتين الغربية والشرقية أدى لأختلال قيم المجتمع وننحن ننادى بمساواة المرأة بالرجل كما فى الغرب ولكنة عندما يأتى أمر الزواج نجد أن الرجل هومن يتحمل الجانب الأكبر فى أعباء الزواج فهناك أسر تغالى فى طلباتها مع الزوج المتقدم لأبنتهم فأنا لا أنادى بالمغالاة أو التبسيط لدرجة التقليل من قيمة الفتاة ولكنة خير الأمور الوسط فبتلك المغالاة لا يستطيع شاب فى مقتبل العمر أن يقوم بكل تكاليف الزواج فيكون ذلك من أهم الأسباب التى تؤدى إلى رفض الأسرة لشاب فى مقتبل العمر فى مقابل رجل كبير فى السن ولكنة جاهز يستطيع تحمل كل نفقات الزواج ولكنة لا نكون ظالمين
وحتى لا نكون ظالمين فهناك فتيات من الطبقات الوسطى والعليا لديهن طموح يسعن لتحقيقه بالعزيمة والأصرارولكن تلك الظاهرة تظهر بشكل أكبر فى المحافظات الكبرى أما فى الأقاليم فقليلا مانرى فتاة لديها طموح تسعى إلى تحقيقة ولكنها تتعرض لكثير من الأنتقادات التى تواجهها من قبل الأسرة الذين مازالوا محتفظين بأفكار أبائهم وأجدادهم أو الأصدقاء الذين يحاولون التقليل من طموح وأمال الأخرين فيجب أن يتوافر فى الزواج عدة شروط حتى يكون زواج ناجح فلابد من توافر التكافئ الأجتماعى والثقافى والخلقى فلابد من أن ينظر كل طرف لأبنائهم فى المستقبل فلا يفكر كل طرف فى نفسه وما سيحصل عليه من تلك الزيجة فأننى لا أستوعب كيف لفتاة متعلمة أن تقبل بشخص أقل منها لمجرد الحصول على المال أو لأى سبب أخر فتلك الأفكار من المفترض أنها أصبحت بالية قد عفى عليها الزمن وكيف لشاب أن يتزوج من سيدة أكبر منه سناقدتكون فى عمر والدته لمجردأن لديها مال فأننا أصبحنا فى عصر كل ما يحكمه المادة وليس شئ أخر.سؤال أوجه لكل شاب يقبل على الهروب من مشاكله بحجة الزواج.
وحتى لا نكون ظالمين فهناك فتيات من الطبقات الوسطى والعليا لديهن طموح يسعن لتحقيقه بالعزيمة والأصرارولكن تلك الظاهرة تظهر بشكل أكبر فى المحافظات الكبرى أما فى الأقاليم فقليلا مانرى فتاة لديها طموح تسعى إلى تحقيقة ولكنها تتعرض لكثير من الأنتقادات التى تواجهها من قبل الأسرة الذين مازالوا محتفظين بأفكار أبائهم وأجدادهم أو الأصدقاء الذين يحاولون التقليل من طموح وأمال الأخرين فيجب أن يتوافر فى الزواج عدة شروط حتى يكون زواج ناجح فلابد من توافر التكافئ الأجتماعى والثقافى والخلقى فلابد من أن ينظر كل طرف لأبنائهم فى المستقبل فلا يفكر كل طرف فى نفسه وما سيحصل عليه من تلك الزيجة فأننى لا أستوعب كيف لفتاة متعلمة أن تقبل بشخص أقل منها لمجرد الحصول على المال أو لأى سبب أخر فتلك الأفكار من المفترض أنها أصبحت بالية قد عفى عليها الزمن وكيف لشاب أن يتزوج من سيدة أكبر منه سناقدتكون فى عمر والدته لمجردأن لديها مال فأننا أصبحنا فى عصر كل ما يحكمه المادة وليس شئ أخر.سؤال أوجه لكل شاب يقبل على الهروب من مشاكله بحجة الزواج.
كيف تقبل يأخى على نفسك أن تهاجر هجرة غير شرعية لكى توفر المال اللازم لكى تلحق بقطار الزواج وتكون نهايتك أن تموت غرقامن أجل أوهام أو أن تقبل على نفسك أن تصبح زوج الست من أجل المال. فأنا من وجهة نظرى لايوجد أى مبرر لكى يعطى الحق لأى فتاة تجعل من نفسها سلعة وأن تصبح خادمة لزوج ثرى لدى زوجاتة وأبنائه فلابد من أعادة هيكلة لأفكاربالية عفى عليها الزمن فيجب على أى شاب وفتاة أن يكون لديهم طموح يسعوا إلى تحقيقه وأن تعطى كل أسرة الحق لأبنائها فى أختيار حياتهم بالطريقة الصحيحة وتربية النشئ منذ الصغربالقيم والعادات العربية الأصلية فلا نصبح كمن رقص على السلالم جمعنا بين الثقافتين الشرقية والغربية وللأسف أخذنا الأفكاروالمعتقدات الخاطئة من الغرب وتركنا العادات الصحيحة كالأتقان فى العمل فالخطأ خطأ مجتمع بأكملة وليس خطأفرد بعينة فهناك عدم توعية ثقافية لدى أبنائنا فأصبحنا فريسة سهلة لأفكار مسمومة غريبة عن عاداتنا وتقاليدنا فيجب تغير أفكار الكثير من الأباء والأمهات قبل تغير أفكار أبنائهم وأن يعلموا أن هؤلاء الأبناء نعمة من اللة وليسوا صفقة يتم تداولها فيجب حسن رعيتهم وتربيتهم تربية سليمة كما يجب على الدولة أن توفر فرص عمل للشباب حتى لايفكروا فى الهجرة أوفى تفكير خاطئ وأن يعتمد كل شاب وفتاة على نفسه ويتدرج خطوة خطوة ولا يعتمد على الأخرين
فلا يجب أن تنظر كل فتاة إلى الرجل على أنه بنك متنقل توقعه فى براثنها تتزوج منه وتدمر أسرة أخرى وذلك لكى تهرب من فقرها فالفقر ليس سبب لأى جريمة أو خطأ بل الأفكار السيئة وعدم
وضوح الرؤية هو السبب الرئيسى لأى جريمة.فهناك العديد من الأنماط الواجب توافرها عند أختيار شريك الحياة ولكن أفضلهم من وجهةنظرى هو النمط المتوازن متعددالأبعاد والذى يراعى الجوانب العقلية والعاطفية والدينى والخلقى لكى يكون زواج ناجح
فأختيار نمط واحد دون الأخرهو أختيار خاطئ.


لقراءة المقالة على أخبار العرب
0 Responses

إرسال تعليق