Sohad Elkhodary
تباينت  ردود  أفعال المواطنين من جميع القوى السياسية المختلفة بالشارع الدمياطي  مابين مؤيدا ومعارض  لنتيجة الاستفتاء على التعديلات الدستورية  حيث جاءت النتيجة مخيبة  لأمال الكثيرين ومرضية للفريق الآخر  ويمثله (تكتل الإخوان المسلمين والسلفين والحزب  الوطني ) حيث  بلغت النسبة إجماليا على مستوى  المحافظة ما يتجاوز77.2% مؤيدا للتعديلات الدستورية حيث جاءت النتائج كالتالي:


باب الحرس نسبة التصويت بنعم كانت 1466 والتصويت بلا .513
مدرسة الجلاء 690نعم و548 لا
عزبة البرج 7727نعم و1298لا
مدرسة التجارة  المشتركة 7356نعم و1542لا
منطقة السنانية 10281نعم و1128لا
منطقة الشعراء 8400نعم و1646لا
حي رابع 19650نعم و8050 بلا
البصارطة 3760نعم و209لا
العنانية 3400بنعم و293بلا
الشهيد العلايلى 2211نعم و1537لا
 المنتزة2729نعم و1325لا بنسبة 65%لصالح نعم
غيط النصارى 247نعم و13لا
  غيط النصارى الاعدادية 1853 نعم125لا
شطا 2221نعم 144لا
الخياطة 5859نعم 714لا  بنسبة 89% لصالح نعم
كفر حميدو 901نعم  و174لا
الشيخ درغام 965نعم 180لا
اللوزى 2999نعم 2948لا
 العسكرية 1465نعم و1235لا   .
محمد عبده 1788نعم 1006لا
عمر مكرم 1917نعم1005لا
فارسكور 6500نعم2300لا
المعالي 459نعم 305لا
الجلاء690نعم 548لا 
مينا دمياط 2820نعم405لا
عمروبن العاص 302نعم 309لا
ولقد حدث عدد من التجاوزات  قام بها أعضاء الحزب الوطني والإخوان المسلمين منها على سبيل المثال:


  أن هناك عدد من اللافتات  فى المجاورة الرابعة  حي رابع بدمياط الجديدة  والتي تواجد بها لجنة تحض الناخبين على التصويت بنعم  كما حملت شعارات دينية تم  وضعها بمعرفة إمام المسجد  الشيخ أبو العز  وبعض طلبة كلية طب الأزهر بدمياط الجديدة.


 كما تواجد  عدد من الأشخاص  ليس لهم الحق قانونيا بالتواجد إمام مسجد الشيخ أبو العز  ومعهم مجموعة  من الملتحين  مما دفع  عدد من المراقبين بتنبيه المستشار رئيس اللجنة  أكثر من مرة  حيث كان التلقين بنعم  مستند لحرمانية التصويت بلا والتخوف من الأقباط  وتم ذلك تحت  إشراف  إمام المسجد وكان لا يوجد إلا هو حيث كان يقوم بإلقاء التعليمات  متحججا بأنه ينظم  طوابير الناخبين فقط.


كماتم توزيع بيانات  تحض الناخبين على التصويت بنعم داخل أسوار اللجان  كما قام مرافقي  إمام المسجد الذين حضوا الناس على التصويت بنعم عندما حاول بعض الأشخاص أن ينبههم إلى ضرورة عدم تلقين الناخبين اعتدوا عليه بالألفاظ وكفروه فى حضور المستشار رئيس اللجنة وللعلم التصويت  لم يكن سرى على الإطلاق حيث كان يستطيع طابور المنتظرين أن يرى ماذا يصوت  الناخب وإذا صوت بنعم علا صوت إمام المسجد.

بعد عدة ساعات نبه أحد الأشخاص رئيس اللجنة بأن إمام المسجد يلقن المصوتين  فرد فرد على أساس طائفي  ويخوف الناخبين من الأقباط حيث قام رئيس اللجنة بطرد إمام المسجد خارج اللجنة كما حدثت أكثر من حالة تصويت جماعي حيث قام أكثر من فرد ويصوت على بطاقاتهم شخص واحد.

وبمدرسة الثانوية العسكرية تم اكتشاف حالة من الممكن إعتبارها على سبيل السهو حيث قام أحد طلبة الثانوية العامة بالتصويت وهو أقل من 17عام وقام خمسة من المراقبين بمدرسة اللوزى بالإبلاغ عن الواقعة  وهم الآتي ذكرهم( رحاب النعسان_سهاد الخضرى_ أحمد محمود غنيم_ محمد شراره_ وليد محمد) عندما تم إبلاغهم تواجهوا على الفور بإثبات الواقعة وبإبلاغ  وكيل النيابة الذى باشر التحقيق حيث قام الطالب(م.ا) بنفسه بالإعتراف بالواقعة كما صرح لنا أحد أصدقائه بأن صديقه لم يكن هو المصوت الوحيد الذى  لم يبلغ الثامنة عشر عاما وهو السن القانوني وقام بالتصويت فهناك الكثير من أصدقائنا قاموا بذلك ولم يبلغوا وكأن الأمر شئ طبيعي.


و بمنطقة السنانية كانت الحرب على أشدها حيث  قام كلا من الأخوان المسلمون والجماعات السلفية بالتعاون على هدف واحد ولاشئ غيره وهو النجاح فى هذ المرحلة بتخطي الاستفتاء على التعديلات الدستورية بنجاح ساحق حيث كان لخطبة الشيخ حسان يوم الجمعة مفعول السحر حيث منع المراقبين من دخول اللجان بالسنانية كما قامت الجماعات السلفية والأخوان  بالسيطرة بشكل كامل ووجهوا المصوتين للإدلاء بنعم حيث أشاروا للدائرة الخضراء بالخير والنماء والإيمان وأن الدائرة السوداء ترمز للكفر والإلحاد وأن من يختار لاسيساهم بنشر الرذيلة.

و بلجنة مدرسة محمد عبده جاء على لسان أحد المراقبين بها أن هناك ثلاثة من أصدقائه أعمارهم لم تتجاوز السابعة عشر عام أسمائهم كالأتى(أ.ا) و(ع.ا) و(م.د) وقاموا بالتصويت بنعم وهم لا يفهمون بماذا تشير نعم أولا  ولكنهم اختاروا كما وجههم أحد الموظفين العاملين على الصناديق واختاروا نعم .

 وعلى لسان أحد المراقبين بمنطقة الخياطة وبالتحديد مشرفة أكد لنا أن الاستفتاءات كانت فى منتهى النزاهة والشفافية والأمور سارت بشكل طبيعي عدا السيطرة المباشرة للإخوان لأستحواذ الموقف والوصول للنتيجة المرضية بالنسبة لهم وذلك  باللعب على الوتر الديني.

وفى لجنة الشهيد سعد الأسمر بالشعراء تم طرد المراقبة رحاب النعسان أحد أعضاء حركة شباب 6ابريل  بعدما شاهدت  ماحدث من أعمال تزوير من قبل  أحد الموظفين  القائمين على الصناديق الخاصة بالاستفتاء  وهو يقوم بالتزوير و يحرض المصوتين على اختيار  علامة نعم بدلا من لا وتشويش أفكارهم والتأثير عليها  مما أدى لتسرب خبر من قبل الأخوان والسلفيين أنها تقوم بإثارة الفتنة والتشويش  على المصوتين وذلك عندما  اكتشفت ما حدث من تزوير وتحريض من قبلهم مما أدى ذلك لإخراجها خارج المدرسة.


وعند سؤالها لأحد المصوتين وهو راجل كبير فى السن حضرتك ستصوت بنعم أم لا  وهى  أمام باب المدرسة رد عليها والله يا بنتي حتى الآن لا أعرف الفرق بينهم ولكنى بثق فى رأى أبنائي  هم كبار ومثقفين وقالوا لي لا ولذلك سأقوم بإختيار لأ لأنهم بيحبوا بلدهم وعايزين مصلحتها


وقد أضافت قائلة أنها  وجدت أن  6 أشخاص  (4 رجال وسيدتين )من الإخوان يقومون بتتبعي وأنني أثير الفتنة وأحرض المصوتين على الكفر والضلال وكان لابد من تركي للمكان فقمت بإرسال رسائل لزملائي بالحركة حتى يأتوا لأخذى من المدرسة وجاء أحد الأخوان وواجه لي وزميلي  جمال كسبر  بأننا مبرمجين وممولين من الخارج   وأثناء النقاش كان هناك بعض الأشخاص الذين صوتوا بنعم بناء على  على توجيهات من يقفون على الصناديق مما أدى إلى مشادة كلامية بينه وبين من يقفون على الصناديق قائلا كنتم بتضحكوا علينا نعم للثورة ولا للثورة .

ثم جاء شباب من حركة 6ابريل  بالتوجه هم وأحد الذين قام الموظفين بالتشديد عليه لإختيار نعم حتى يعم الخير والنماء ويمنع انتشار الكفر حيث قامنا بالتوجه للقاضي الذى رفض مقابلتنا  ثم قلت له أحنا 6ابريل مش هنمشى إلا لما نثبت الواقعة فرد على قائلا مش  عايز أسمعك ولا أسمعه  ووقف التصويت باللجنة  هذه هي مشكلتك وقام بإغلاق الباب فى وجهي. 

وفى هذا التوقيت  قام الشخص الذين حرضوه للإجابة بنعم وشاهد ما شاهده من تزوير بالجرى مسرعاً للبحث عن الموظف الذى كان يقوم بذلك  فلم يجده فعلمنا أن وقت ماقام القاضي بالتشاجر معنا وأغلق فى وجهنا الباب تم تهريب الموظف فقمنا نحن كلامن( حلمي ياسين_رحاب النعسان _كمال كسبر) بتقديم بلاغ  للمستشار العسكرى  وتم اثبات الواقعة  وأتخذ قرار  بوقف اللجنة فقام بعض عناصر من الإخوان  بالتعرض  لكلا من رحاب النعسان و كمال كسبر خارج المدرسة وإتهمونا بالكفر والتمويل من الخارج وأننا أغراب
من خارج الشعراء وقمنا بتحريض هذا الشخص حتى  يدلى ما أدلى به.

و بمدرسة اللوزى قام الإخوان المسلمون منذ  الصباح الباكر بتعليق اللافتات  التي تنادى بنعم بالرغم من  إعلان الحاكم العسكرى قبلها ب24ساعة ومنع نشر أية لافتات سواء كانت بنعم أم بلا حيث قام الإخوان المسلمون وبقايا الحزب الوطني المتخفية تحت مسمى شباب ثورة 25يناير بالسيطرة على الأجواء من الداخل و الخارج.

فالعديد من الإخوان المسلمين وشخصيات بارزة كانت متواجدة بشكل شبه مستمر بالإضافة لمرور أحد   أعضاء مجلس الشعب سابقا لأكثر من مرة للإطمئنان على النتيجة  وفى تمام الساعة السابعة إلا أربع دقائق مساءاً تحدثنا مع  القاضي والمراقبين وتأكدنا من عدم وجود مصوتين جدد وبعدما تم إغلاق الأبواب وبدأت عملية الفرز بعدها  بحوالى 45دقيقة جاء الحاكم العسكرى الذى أعطى تعليماته بفتح باب التصويت مرة أخرى .

بالرغم من فتح الصناديق وبدأ عملية الفرز بعد إغلاق المدرسة أبوابها  فى تمام الساعة السابعة مساءاً وهذا هو الموعد النهائي للتصويت ولم يكن  هناك  أية  أشخاص متواجدة   وفجأة تجمهر  ما يزيد عن 150شخص  وحتى الآن لا يعلم أحد من أين أتوا وتم منع جميع  المراقبين من دخول اللجنة 34 إلا أثنان من المراقبين وهما كانا دائما يباشران ما يحدث بالداخل وهما كلاًمن (و.م)و(م.ا) حتى وأن لم يدخلا من باب اللجنة.
كتبت هذا التقرير:
سهاد الخضرى_سمر الخضرى.
0 Responses

إرسال تعليق