ما هو رأى المحامى العام لنيابات دمياط بعد تشكيل لجنة لتقصى الحقائق للنظر فى البلاغات العديدة التى قدمت ومازالت تقدم حتى الآن ضد السادة المسئولين عن كل هذا الفساد بالمستشفى التخصصى بدمياط؟
إستكمالا لملف الفساد والجرائم البشعة التي يتم ارتكابها داخل المستشفى التخصصي بدمياط سنقوم بعرض كل ما وصل إلينا من معلومات جديدة تفيد بالآتي ذكره:
أولا/ سرقات يومية تتجاوز1000ج :
وذلك على مرئي ومسمع من جميع العاملين بالمشفى وبصفة خاصة المسئولين وحتى الآن لم يتم اتخاذ أي إجراءات قانونية ضدهم سواء من قبل المسئولين عن التذاكر أو أفراد الأمن كما جاء على لسانه أنه قد شاهد أحد الموظفين وهو يقوم بالارتشاء من المواطنين حيث قام بإبلاغ المسئولين عن المشفى والذين لم يحركوا ساكنا وعندما سألنا موظفين أخريين من العاملين بالمشفى عن مدى صحة هذه الأقوال تأكد لنا أن ما جاء على لسان المدعو(ش.أ) كان صحيح.
ثانيا/ عمليات ضبط لأحد المواطنين وهو يقوم بفرز النفايات بشكل بشع ومشين:
حيث قام أحد العاملين بالمشفى بإبلاغ الدكتور (ع.ف) مدير المستشفى بالواقعة والذى أشاد بأنه طلب منه الذهاب معه إلى غرفة النفايات فلبى طلبه وقام معه هو والدكتور رئيس مكافحة العدوى ولفيف من الأطباء والزملاء إلى غرفة النفايات حيث شاهدوا جميعا الواقعة وعندما قام بتوجيه تسأول للشخص الذى يقوم بفرز النفايات قائلا له:
من الذى جاء بك إلى هنا؟وماذا تفعل ؟ حيث رد عليه إمام جميع الحاضرين أنني منذ أربعة أعوام أقوم بذلك .
كما أضاف قائلا: حيث قام مدير المستشفى بتركي متوجها لمكتبه وعندما سألت الشخص الذى كان يقوم بالتفتيش فى النفايات مقابل أيه ده كله بتعمل كده؟
إجابنى مقابل مبالغ اتقاضها من السيد (ع.ف) مسئول بالمستشفى حيث قمت بأخذه من يديه وكان معى بعض الزملاء ثم توجهنا إلى مكتب المدير وأعدت عليه السؤال مرة أخرى أمام مدير المستشفى ولفيف من الأطباء والمسئولين بالمشفى حيث قال بالحرف الواحد(أنا بأخد 200ج كل شهر من (ع.ف) فرد عليه أحد الأطباء قائلا و ( ده رسمي ولا ودى) قال له ( لايا فندى دي حاجة كده بنرزق منها أنا وشوية كده معايا) .
حيث قمنا بتحرير اقرار عليه بنفس الصيغة التي نطق بها أمام الشهود ورغم هذا لم يقوم مسؤولي المستشفى بمحاسبة هؤلاء المرتشين والمخالفين بل رد المدير الاداري بها بأنه لا يوجد أي إتهام ولا مخالفة من الأساس.
ثالثا/ الموت بالأسانسير بسبب إهمال المسئولين:
فقد وصل إلينا معلومات تفيد بأن المريض ناجى السيد شنشن وكان محجور بقسم الباطنة رجال مجاني يوم 22/212/2010 وهذا فى تمام الساعة العاشرة صباحا وعند مرور أحد أخصائي الباطنة بالمرور عليه تبين للطبيب بآن المريض فى حالة صحية متأخرة وقد تم تحويله إلى قسم العناية المركزة حيث أن قسم الباطنة بالدور الثالث والعناية بالدور الأرضي مما يتطلب ذلك نزوله بالأسانسير والمريض محمول على كرسي متحرك ومعه أقاربه فلم يجدوا العامل المسؤول عنه كما أنه كان مغلق تماما حيث قامت بالتوجه هي وأحد الموظفين للمدير الاداري الذى لم يعطى أدنى إهتمام وظل يتحدث بتلفونه المحمول وفى النهاية وجدوا المريض متوفى بعد أكثر من ساعة انتظار امام الأسانسير وهم يبحثون عن العامل الذى يحمل المفتاح .
رابعا/غياب الضمير يؤدى إلى العدوى والموت بين الأطباء والمرضى والممرضات:
كما وصلت إلينا معلومات تفيد بأنه قد تم شراء طلبية كحول نقى معروف بإسم (السبرتو الأبيض ) وهى عبارة عن 1000لتر تم شرائهم بالأمر المباشر والغالبية العظمى من هذه الطلبية هي عبارة عن مياه وذلك لأنه من المفترض أن تكون نسبة التركيز الكحول لاتقل عن 95% ولكن ما وجد أن نسبة التركيز 2% فقط وذلك ما ورد فى تقارير بعض معامل وزارة الصحة بدمياط والأبشع من ذلك أنه تم استخدام أكثر من 60% من هذه الطلبية والتي تعتبر جريمة فى حق البشرية هذا بخلاف مئات الألوف التي تم إهدارها وحتى الآن لم يتخذ أي إجراء قانوني ضد من كان وراء جلب هذه الطلبية للمشفى أومن ساعدوا فى إستخدامها والتستر عليها.
خامسا /شرائح ومسامير تم إعدادها للسرقة:
كما جاء على لسان شهود العيان وبالتحديد يوم 7/2/2011 أثناء مرور وكيل وزارة الصحة بدمياط ومدير المستشفى ونخبة كبيرة من السادة المسئولين وفى الدور الثالث بالتحديد وجدنا غرفة مغلقة وعند فتحها تم العثور على كمية كبيرة من الشرائح والمسامير وحتى الآن لم يستدلوا عن المسئول عنها وذلك منذ لحظة تواجدها بالمشفى وحتى الآن لم يتخذ أي إجراء قانوني تجاه هذه المخالفة الجسيمة.
سادسا/ العثور على كميات كبيرة من أمبولات المياه (الإكسباير):
كما تم العثور عليها بضبط معاون المستشفى لعامل بها ومعه عدد 2400أمبول وهو فى طريقه للتخلص منها برميها فى غرفة القمامة وكانت هذه الأمبولات جميعها منتهية الصلاحية وهذا يعتبر إهدار للمال العام .
سابعا/نهب أموال صندوق تحسين الخدمة:
وقد وردت إلينا معلومات من مصادر مؤكدة تفيد بضياع مبلغ 1300000ج وذلك بسبب الفشل الإداري والمالي بالمستشفى لدخولهم تحت بند نفقة الدولة بالتزوير مما تسبب فى كشف حساب صندوق الخدمة بالمشفى وهذا بدوره أدى لإعاقة سير العمل وحتى الآن لم يتم محاسبة المتسبب فى هذه الجريمة.
ثامنا/ بيع تذاكر الزيارة بدون ختم:
كما كان يتم بيع تذكرة فئة النصف جنيه بجنيه للزائرين ويوجد ما يثبت صحة هذا الكلام بالأوراق الرسمية وذلك لعدم وضع ختم الفئة على التذكرة مما سهل بإهدار المال العام وعدم الامانة فى غياب المسئولين.
تاسعا/تقديم استغاثة لوكيل وزارة الصحة بدمياط ولم يعطى لها أدنى إهتمام:
حيث تم تقديم استغاثة كتابية من قبل أحد العاملين بالمشفى لوكيل وزارة الصحة بدمياط د(ص.أ.ع) يوم 24/7/2010 يوضح بها مدى تفشى الفساد وانتشاره بصورة بشعة على جميع المستويات بالمستشفى ولم يتم تقديم أدنى إهتمام بها.
عاشرا/ أين ذهبت التبرعات النقدية:
كما ورد بتقرير الجهاز المركزي لعام 2008،2009 مخالفات ب10مليون جنيه.
وبفتح ملفات الفساد بمستشفى التخصصي بالأعصر مرة أخرى بعد أن تم إغلاقها لأكثرمن مرة تبين لنا أن هناك العديد من القضايا التي تم رفعها سواء بالنيابة العامة أو الإدارية كما أن هناك عدد من البلاغات التي تم تقديمها منذ شهر يونيو لعام2008 حيث تقدم عدد من شهود العيان مرة آخري بالإبلاغ وقد تحويل هذه الملفات على المحامي العام نيابات دمياط الذى أمر بدوره بفتح باب التحقيق مرة أخرى حيث أمر بتشكيل لجنة لتقصى الحقائق بالتعاون مع نقابة الأطباء بدمياط وسنوافيكم بالمستجدات فى هذا التحقيق بمشيئة الله تعالى.
تحقيق:
سهاد الخضري_ سمر الخضري.
إرسال تعليق