Sohad Elkhodary
حلم جميل  عاشه الشعب المصري  بجميع فئاته طوال  فترة الثورة  الماضية بعدما نجح شباب ثورة 25يناير فى إسقاط  النظام السابق  والذى عاش فى ظله الشعب المصري  الظلم والقهر  والاستبداد وذاق   فيه كل ألوان الفساد والتعذيب والقهر  سواء كان نفسي أم مادى  وبما أنني  واحدة  من ضمن شباب هذه الثورة  فرحت كثيرا بما  حدث من انتصار كنا نحلم به منذ زمن  مضى.

ولكن ما يحدث الآن لا يبشر بخير فما يقام من مظاهرات فئوية و اعتصامات  متكررة أدى إلى سقوط  الاقتصاد المصري  إلى أن أصبحت البورصة فى أدنى مستوياتها هذا  بخلاف نظرات الريبة  والرعب  التي قد تجدها  فى عيون الكثير  من الأباء  والأمهات خوفا  على أبنائهم  وخاصة  فتياتهن  من التعرض للإعتداءات.


 ففى ظل نظام الموساد  والذى كان يمارسه أمن الدولة  على أبناء الوطن  فالجميع كان يشعر  وكأنه مراقب بين لحظة وضحاها ، فما
كنا نحاول   أن نتغاضى  عنه  فيما يحدث من سلب  لحريتنا  وكرامتنا  سواء كان قولا  أم فعلا أثناء فترة  الدراسة  أو العمل أو الحياة اليومية العادية   قد اتخذنا قرارا لن يقف فى وجهنا  ما يقهرنا  ويجعلنا  نخاف مرة  أو نتنازل عن مطالبنا  وحريتنا  مهما كانت الشخصية  التى سنتعامل معها.


 وأننا سنكون يداً واحدة لا فرق بين مسلم  أو مسيحي ولكن عندما ينتابنا الخوف من بعضنا البعض  ونحن أبناء وطن واحد  فهذه هي الكارثة فى حد ذاتها عندما يتحول بعض الشخصيات من النفوس الضعيفة من الأخوة الأقباط  والتي كانت تقف جنبا إلى جنب مع إخوانهم المسلمين  من أجل  اسقاط النظام  السابق هي  نفسها التي  تقوم الآن بزعزعة  الأمن والأمان  بحثاًعن تعديلات بالمواد الدستورية لن تؤتى   بجديد طالما أننا عشنا  يدا واحدة بحثا عن الأمن والاستقرار  والعدالة الاجتماعية التي ضاعت  طوال فترة الطاغية أل مبارك.

فما يدور الآن من اعتصامات وانقلابات من قبل  بعض الأخوة الأقباط  أمام مبنى  الإذاعة والتليفزيون مما أدى لتعطيل الحركة المرورية مما يعنى ذلك  أن  النفوس لم تكن صافية  من قبل البعض وأن هذا لا يندرج إلا  فى قائمة المطالب الفئوية والتي لا تهدف إلا للوصول لكرسي الحكم  .

وذلك بالضرب  على الوتر الحساس  وزعزعة النفس البشرية من  قبل أقباط المهجر وأصحاب الأجندات الخاصة  سواء كانوا من داخل مصر أو خارجها  مسلمين أم أقباط فما يحدث الآن ما هو إلا استكمالا للمسرحية الهزلية التي بدأها هؤلاء أصحاب الأجندات الخاصة وعلى رأسهم حبيب العادلي  وهو رأس الأفعى الأكبر الذى دبر وخطط لإحراق كنيسة القديسين فقد بدأ العام الجديد بشرارة  بسيطة تحولت إلى قنبلة موقوته على يداه وسبحان الذى قلب السحر على الساحر  وهو الآن يجلس ذليلا بعدما ذل الكثير من أفراد الشعب وسحق كرامة الكثيرين  صاحب  اليد ناصعة السواد.

فالذين يتحدثون اليوم  ويقولون أننا هربنا  للخارج نتيجة للظلم البين الذى تعرضنا له  و أننا  لم  نحصل على حقوقنا وجئنا اليوم حتى نساعد إخواننا فى الحصول على حقوقهم المسلوبة وأحلامهم المعلقة ودنياهم التي سممت طيلة السنوات الماضية.


أرد عليهم قائلة أن من أتى بكم للتحدث يعلم جيدا أن لكل منكم أجندته الخاصة  والتي قد أتفقت مع  من يحركم  لتنفيذ  الحركة الصهيونية  العالمية المنبثة  فى الداخل والخارج على حداً سواء  وكل ما تهدفون إليه هو  تدمير الأمن  والاستقرار والوحدة الوطنية  لقطبي الوطن الواحد فما أنتم إلا مجموعة من المرتزقة الخونة الذين باعوا أنفسهم  قبل أن يبعوا بلادهم بتراب الفلوس فبأي صفة  تتحدثون  الآن وتطالبون بمطالب لا تحق لكم لأنكم قد سقطتم من ذاكرتنا وأن كنتم لم تسقطوا من السجلات الرسمية.


 الآن حان الوقت  لكي نكون  يد واحدة  ونحكم صوت العقل قبل  أن نحكم مشاعر العاطفة الخائبة التي لن تؤدى إلا بالمزيد  من الإسقاطات السياسية و الاقتصادية والاجتماعية والنفسية  فما يحدث  الآن من مطالب فئوية  لن تؤتى إلا بكل خيبة  وحسرة لن  يشعر بها مفتعليها إلا بعد  ضياع  كل ما هو جميل  من  روح طيبة ونفوس  طاهرة عاشت  من أجل إعلاء  كلمة الحق  جاء هؤلاء  لإفسادها.
بقلم:
سهاد الخضرى
0 Responses

إرسال تعليق