Sohad Elkhodary

  كتبت:
سهاد الخضرى

فى إفطار  أقامه حزب الحرية والعدالة  أمس الاثنين الموافق 15/8/2011 بحضور عدد كبير من   ممثلي القوى السياسية  والانبا بندليمون كاهن كنيسة الروم الأرذوثوكس والأوقاف  كما حضر العقيد هشام الحفناوى   مدير العلاقات العامة والإعلام بمديرية الأمن   نيابة عن مدير الأمن  وعدد كبير من عمداء الكليات  وممثلى الجمعيات الخيرية ورجال الأعمال  ورموز الصحافة والإعلام فى حين اعتذر عن الحضور محافظ دمياط اللواء محمد على فليفل   حيث وصل عدد الحاضرين لما يزيد عن 2000 حاضر وفى كلمته  عبر الدكتور عبده البردويل أمين حزب الحرية والعدالة بدمياط عن شكره لجميع الحاضرين  مؤكدا أن الحزب يعتبر نفسة ثمرة من ثمرات ثورة 25 يناير التى فتحت أفاق الأمل و الرجاء فى الإنتقال لحياة الحرية و الديمقراطية والعدل الإجتماعي و ذلك بعد قضائها على الإستبداد السياسي و الظلم الإجتماعي و النهب الإقتصادي و التضليل الإعلامي و التخلف العلمي الذى كان يقوم علية النظام البائد .

كما أضاف أن حزب الحرية و العدالة يعمل على أن تعود مصر عزيزة تستمد عزتها من عزة مواطنيها حيث يسعى الحزب لبناء  الإنسان الصالح روحياً و علمياً و ثقافياً بناء قائم على قيم الحرية و المواطنة و التعددية ، و احترام حقوق الأخريين ، و احترام الدستور ، وسيادة القانون ، و حرية الصحافة و الإعلام،  كما نعمل سويا كحزب الحرية والعدالة  مع كل القوي السياسية فى مصر ، من أجل بناء دولة دستورية ديمقراطية مدنية ومن أجل نهضة  الأمة ، يكون فيها الحكم مدنياً، رافضاً لكل أشكال الحكم العسكري أو المستبد، أيا كانت المرجعية المستند إليها .

 من جانب آخر  أكد البردويل أن الخلاف السياسي  تحسمه  الانتخابات  وليس  الخروج للشارع  لأنه لايعتبرالاعتصامات   ممارسة  سياسية  ديمقراطية  قائمة  على  الحوار والتوافق   بين  القوى السياسية   وذلك من خلال التحاور  البناء  والتفاهم  بين كل  التكتلات السياسية  وذلك حتى نقيم دولة  عادلة  تشجع  كل أشكال التحالف  والمجتمعية  المختلفة  وذلك حتي يصبح مجتمعنا قوياً قادراً على بناء دولة الحرية والعدالة  وذلك بالعمل فيما بيننا  على القواعد والقواسم المشتركة  المتفق عليها أكثر من المختلف عليها   .

 أما عن العلاقة بين جماعة الإخوان المسلمون و حزب الحرية و العدالة أكد أن الحزب  مؤسسة مستقلة ،نتفق   معا  فى المرجعية و الهدف ،بمعنى أن الحزب  يهتم بالعمل المتخصص  بالمنافسة على السلطة التى  فى القاعدة  الاجتماعية  والداعمة للحزب  حيث أن الحزب ينسق  مع الجماعة فى نشاطها  الميدانى  حيث نعمل  على  التعاون مع الجماعة  بالإدارة الانتخابية والعمق  الاجتماعى لترشيد   الخطاب السياسى   وإعلان كل طرف تصوراته للمرحلة المقبلة دون اقصاء من أحد  وحشد أكبر قدر ممكن من الطاقات   للعمل على المتفق عليه فيما بيننا لانه كثير ومن هنا جاءت كلمة الحرية  كما أننا جميعا كمسلمين ومسيحين   أي كان   كلا منا يحمل من الاخلاقيات ما يدعو للوحدة الصف الوطنى وهنا جاءت كلمة العدل فأصبحنا حزب الحرية والعدالة .

و فى كلمتها قالت اعتماد زغلول أمينة المرأة بالحزب أن المرأة المصرية كانت  ركيز اساسى ً لا بديل عنه فى ثورة 25 يناير فالمرأة سكنت التحرير  وفى تلاحم غير مسبوق  جنبا إلى جنب مع الرجال وهو الأجمل  مما يميز الشعب المصرى   حيث عملنا سويا من أجل اسقاط النظام السابق بصوت  سمعه العالم  بأكمله  وذلك لما كنا عليه من حالة  سادها  الخوف  والظلم الاجتماعي حيث انقلبت الموازين جميعها  فكانت  هى الثورة الاقيم  والاجمل والاروع حيث لملمت جراح مصر و منها جراح الفتنة الطائفية الذى غورته و عمقته أظافر النظام البائد وكانت اللقطة التاريخية  عندما  أقام الإخوة الأقباط قداسهم بميدان التحرير و حولهم المسلمون يرتلون آيات  القرآن الكريم ومن جانب أخر أقام المسلمون صلوات الجماعة و يحوطهم الشباب و الفتيات الأقباط يحمون ظهورهم ، و خطيب الجمعة لأول مرة يقول على منبره أيهما المسلمون و المسيحيون وليس كما جرت العادة أن يقول أيها المسلمون فقط.

 من جانب آخر أضافت أن وجه النظام إنكشف يوم معركة الجمل فكانت المرأة و الفتيات يقدمون التضحية بدمائهم و أرواحهم ، ولقد أنكرت المرأة ذاتها و أعلت قيمة الحق و نصرته بنفسها ، فكانت حارسة للميدان ، فهي الرقم الحاضر الذي تغافله النظام البائد إلا فى تقارير التخلف  فقد سقط الطاغية  ومعه سقط أزلام وأصنام مبارك  .

من جانب آخر أشارت  اعتماد زغلول  إلى  أن الأمة  فى هذا الوقت العصيب بحاجة  لجهد مكثف ومتضامن ومميز وذلك لتوسيع دائرة مشاركة المرأة خاصة الفتيات الشابات لاستيعاب  الطاقات النسوية فى مؤسسات تخدمها بواقعية  لمحو و صمة العار الذى  تعمدها النظام السابق  وحكومته لابراز الأمية و الجهل والفقر و التهميش ، فنحن  بحاجة لتركيز الأعلام  غير المضلل الذى مازالت اثاره واضحه حتى  الأن لأن منه مالم  يسقط بإسقاط النظام السابق  كما يجب على المرأة  أن تلعب  دور اقتصادى وثقافي  بلغة تفهمها  كل شريحة   كمالا ننسى الدور الهام الذى ستلعبه كلا من الكنيسة والمسجد من أجل  بناء مصر  جديدة .

وفى سياق متصل أكد صابر عبد الصادق  عضو اللجنة العليا  بحزب الحرية والعدالة أن الحزب يسعي لتحقيق التنمية المتكاملة البشرية و العمرانية و الإنتاجية، و التى تهدف لبناء المواطن الصالح النافع ، هذا  بالإضافة لتأمين  الاحتياجات الإساسية   وتأمين الضروريات  عبر صياغة  نظام إقتصادي عادل متوازن  بالإضافة للاستفادة من  متناقضات  المجتمع الخاص ومجهوداته  ودعم  المشروعات التنموية  بصورة تكفل  تحقيق كرامة الإنسان  كما يقر الحزب  حق كل مواطن  فى التعليم والحياة الكريمة  والرعاية الصحية الجيدة والقضاء  على ظاهرتي الفقر والبطالة و محاربة الغش  و الفساد و الإستغلال  و الربا و الإحتكار  وذلك من خلال تيسير تداول رؤوس الأموال بين كافة طبقات المجتمع .
كما أوضح أن الحزب يري أن الإقتصاد المصري لابد أن يقوم على مبدأ الإقتصاد الحر بما يشجع على الإبداع و التطور فى ظل دولة قوية قائمة على نظام المؤسسات وذلك  لتحقيق الرخاء و العدل مع قيام الدولة بدورها الرقابي فى حماية المنافسة و منع الإحتكار فى السوق  وكذلك دور الدولة فى  تنمية  المرافق  العامة والمشروعات الاستراتيجية والتى يحجم القطاع الخاص عن الدخول فيها.



 هذا وقد أضاف عبد الصادق أن الحزب يتبني فى برنامجه التنمية العمرانية بمفهومها الشامل و الذي يتضمن التخطيط العمراني السليم  و الإسكان و البنية التحتية و النقل و المواصلات  بالإضافة للتنمية  الصناعية والزراعية    وإعادة  التوزيع الجغرافي بما يتؤام مع متطلبات المجتمع  مع إعلاء المصلحة العامة دون الاضرار  بحقوق الفرد  ومن هنا يسعى الحزب للتنمية  الجغرافية  والاجتماعية  والصناعية والزراعية ، وأضاف أن إستراتيجية البرنامج فى التنمية العمرانية و إعادة التوزيع الجغرافي  بما يخدم كلا من التنمية و السكان بحيث تتناسب الموارد البشرية كما و كيفياً مع مقومات التنمية وذلك من خلال تقسيم الدولة إلى أقاليم تنموية الأكثر كفأة و أقل موارد إلى الأقاليم الأقل كثافة و الأكثر موارد.    .

 بينما جاءت كلمة الدكتور سعد عمارة عضو اللجنة العليا بحزب الحرية و العدالة فى أن  أجواء الفرح التى نعيشها  ونحن نرى  الرئيس الذى ظلم   مئات الآلاف من الابرياء  فكما سجن  الالاف وراء  قضبان السجن   فى نفس المكان  هو الآن  كما استنكر  حالة الاستقطاب التي يشهدها الشارع السياسي المصري،مما يمثل  خطورة بالغة  على ثورة 25 يناير و التي قامت الثورة من أجل إنهاء  هذه الحالة الغير مبررة .
 فالقوى السياسية   الأن تعطينا حالة من الفزع  والقلق على مستقبل الثورة  فكل  خوفنا أن ينساق العقلاء  من ممثلى القوى السياسية  لهذه الاقاويل  وخاصة الذين يستطيعون أن يحاوروا ويجادلوا  من ليسوا على دراية ببواطن الامور  لذا  دعا   كافة القوي السياسية للتوافق من أجل مصر و إعلاء مصلحة الوطن على المصالح السياسية ، موضحاً أنه فى حالة عدم التوافق  سيظهر  المتسلقين على ركاب الثورة  من أجل أغراضهم  الإنتهازية السياسية و المزايدات و الخروج عن التوافقية و الإستعان بعض القوي من الخارج و الفوضي و إستخدام السلاح لحسم الخلافات السياسية بدلاً من إستخدام صناديق الإقتراع لحسم تلك الخلافات  وإلا نعمل بثقافة إستبعاد فصيل دون  الآخركما ندعو للإتفاق على ماهو مشترك فيما بيننا  وترك المختلفين عليه جانبا كي تتحرك ركاب الثورة بحرية و كفأه.
,
موضحا أن الكثير من القوى الليبرالية واليسارية شعرت بأن الانتخابات القادمة سيكون الغالبية العظمى من الاعضاء من جماعة الاخوان المسلمين  وهذا ليس بصحيح  كما أننا كحزب  الحرية والعدالة  ندعو لحوار وطني  ليس على شاكلة المجلس الوطني بين كافة الاتجاهات الفكرية من ( الليبرالية و الإسلامية و اليسارية و القومية و المسيحية) بعيداً عن الإعلام ، و الخروج من خندق الأيدلوجيات الضيق إلى ساحات تحرير الوطن.

كما أوضح  أنه لايوجد  فصيل واحد أسقط النظام البائد بثورة 25 يناير و بالتالي  ليس من حق أحد فرض أي نوع   فرض  وصايته على الشعب  لانه قد قال كلمته  فى التعديلات الدستورية الاخيرة .

0 Responses

إرسال تعليق