Sohad Elkhodary

كتبت:
سهاد الخضرى

القمامة والحلول العصرية هكذا بدأ المهندس جمال الدين ماريا رئيس جمعية حماية المستهلك حديثة معنا حول مشروعه الذى بدأ فى تصميمه منذ عام 2005 وحتى  وقت قريب انتهى من تنفيذه  هذا المشروع القائم على إعادة تدوير القمامة ( تحويل المرفوضات )  لكربون واستخدام الكربون  فى انتاج طاقة أو زيادة قدرة  الأرض الرملية  والتى تزيد عن 80% من صحراء مصر  بل وتحول القمامة نفسها  لانتاج الكهرباء  ومن هذه النقطة نكون قد توصلنا لمصدر طاقة جديد  وأيضا التخلص من المرفوضات( القمامة) بطريقة  نظيفة غير ضارة للبيئة  بالإضافة للتخلص من القمامة المتواجدة بكل مكان فى حينه دون تحمل تكاليف نقل القمامة من مكان لأخر وبالتالي انبعاث روائح كريهة يترتب عليها المزيد من الامراض  كما أكد أنه لدى الجمعية  نموذج صغير  معملى لتحويل المرفوضات   لبدرة الكربون دون انبعاثات ملوثة   كما تعمل  الهيئة  العامة  للتصنيع حاليا بتكبير هذا النموذج والذى يسع 50كيلو  حاليا   لمسافة 100متر   ودون أى انبعاثات طالما  أنه سيعمل بنفس النظام الذى يعمل به  الكيان المعلمى .

 من جانب أخر أكد  أنه  توجد  الكثير  من الشركات  الاجنبية طالبت مصر  بشراء القمامة منا حيث تساءل   لماذا نظل نكدس قمامتنا رغم  ما نتكبده من  خسائر  طالما أن  المحافظة لا تملك  تصنيع وتدوير القمامة  بنسبة100% مع العلم أن القمامة هى مصادر ثروة ضخمة  للكثير من  البلاد  التي ترغب فى شراء هذه المخلفات   متسائلا :

هل  حان الوقت الذى نبيع فيه قمامتنا لتلك الدول حتى تستفاد هى منها رغم أننا نستطيع أن نستفاد  نحن منها؟

 من ناحية أخرى.
وردا على مدى نجاح  هذا المشروع  بالبيئة  المصرية  أكد أنه لايوجد بديل  إلا تجميع القمامة  وتحميلها على ظهر السيارات  على الطريق الصحراوي  وإقامة  مقبرة لدفن  هذه المخلفات  كماهو متبع بأسلوب الترميد فى القانون  المصرى أما عن تصنيع القمامة   فهى  ثقافة واسعة جدا   تبدأ بالفرز منذ المرحلة الاولى وهى بالمنزل    وتجميعها بأكياس ملونة   وفصل كلا من  ( السماد العضوي و الكربون   )كما أوضح  أن القمامة بدمياط هى نفسها بالقاهرة  ولكن الاختلاف الوحيد فى  الكميات  لذا فمن الهام أن يوجد لدينا  المشروعات  التى تغطى على   القمامة نهائيا وتنتج لنا مواد يعاد تدويرها سواء  كانت طبيعية أم صناعية  إذا فلماذا لا ننطلق من هذه النقطة ونعيد  البناء عن طريقها ؟

أما عن تكلفة المشروع فقد أكد أن أى تكلفة ستنفق  عليه فسوف تعود بأكثر منها  فى مدة لاتزيد عن ثلاث سنوات  هذا بخلاف الناحية الصحية  التى ستعود على المجتمع بدلا من الأمراض  المنتشرة  والناتجة عن  مصانع تدوير القمامة الحالية  خاصة وأن أكثر المخلفات  هى مواد تعبئة وتغليف ومصنفات بترولية  وحرقها المكشوف يؤدى  لإحراق مادة الديوكسين المسرطنة ومن  هنا اسئل الجميع  هل علمتم من اين تأتى امراض السرطان  والتى تصيب المجتمعات المجاورة   لمصانع القمامة بمصر  وذلك بسبب  الهواء والماء الملوث بالديوكسين.

وفى سياق متصل أكد ماريا أن هذه الشركات  الصناعية يوجد بها من تدرب  على استخدام الالات  وفيها من يضع منظومة العمل بالكامل  والذين سيعملون على تدريب الكفاءات والمهارات البشرية التى ستعمل فى هذا المشروع  حيث توجد أحدى  الشركات التى تعمل  فى هذا المجال  بمدينة دمياط الجديدة وهى شركة تعمل  فى صناعة الفحم  ومن الممكن التعاون فيما بيننا  .
من جانب آخر فقد أكد أن  الفوائد التى ستعود على  مصر  نتيجة   هذا المشروع  هى كالأتى تشغيل الأيدى العاملة  والحفاظ على البيئة  وتقليل مرض السرطان بمحافظة دمياط  والتى تعتبر أكثر المحافظات اصابة بهذا المرض وكذلك استخلاص الملوثات من الهواء وتحويله لهواء نقى وإعادة زراعة الاراضي مرة أخرى والتي يتم استخدامها حاليا  فى تخزين وتشوين المرفوضات.


 أما  عن  المكان المناسب لإقامة هذا المشروع  فقد أكد أن أى مكان  به قمامة  متراكمة  من الممكن أن يقام  به المشروع كما أن  تفكيرى  الآن يتجه لإقامة مصنع متحرك   يذهب  حيث مكان تواجد القمامة .

وعن مدى خطورة  مشكلة  القمامة  بدمياط  أكد ماريا  أن مشكلة القمامة بأى محافظة ساحلية  بشكل عام  تختلف عن أي محافظة قبلية  وذلك نظرا  لارتفاع  منسوب المياه بالمحافظات  الساحلية  حيث ترجع مشكلة  محافظة دمياط لسببين  نتج عنهما ارتفاع كمية القمامة بهذا الشكل وهما:
 أن مستوى معيشة الشعب الدمياطى مرتفع مما  ينتج عنه كميات مخلفات عالية جدا  حيث تحمل معها  أمراض خطيرة لاحصر لها الأمر الذى ينتج عن حرقها مشاكل لاحصر لها  بالإضافة لأن زجاجات  البلاستيك والألبان  معظمها من صناعات بترولية كما أن الحرق  المكشوف يضر    وذلك دون انبعاثات بيئية هذا وقد  نجحنا فى تصميم  فرن بسعة 50كيلو  وتحويلها لبدرة دون انبعاثات  بيئية حيث تم التوصل للتصميم النهائي له  وهو الأن بجزيرة رأس البر حيث يتحمل حرق 50كيلو لكل 5ساعات كما أنه يعمل حاليا بالبوتاجاز ومن المحتمل أن يعمل  بالبيوجاز لاننا نريد أن تكون جزيرة رأس البر  جزيرة بلا قمامة  كما أنه من الممكن تنفيذ هذا المشروع بأى قرية  دون نقل القمامة من  مكان لآخر  وبهذا نكون قد نجحنا فى تدوير القمامة 100% دون نقل  أو تجميع  . 



0 Responses

إرسال تعليق