Sohad Elkhodary

كتبت:             تحقيقات
سهاد الخضرى



 شهدت الايام الماضية حلقات جديدة  من مسلسل الفوضي.. والانفلات الأمنى حيث  حدثت معركه كبيره بين قريتين بمحافظه دمياط، وهم ميت أبو غالب،وكفر ميت ابو غالب،بالسلاح والرصاص الحى والقنابل المولوتوف مما أسفر ذلك عن سقوط  جرحى وقتلى،فالتفاصيل مفزعه فى لوحه الذعروالفراغ الامنى الذى بات واضحاً انه هدف فى حد ذاته،وأن هناك من يحاول التمادى فى نشر الرعب واتاحة كل المحظورات.. لنشر الفوضي كأنها ثورة مضادة  تحركها أيادى لم تعد خفية ويدعم كل هذه الممارسات والتى تؤكد على العجز الواضح لجهاز الشرطه عن التصدى بل الغياب الأمنى – الذى بات لغزا؟ً

فالمشكلة من وجهة نظر الكثيرين  فى هاتين البلدين   هو تمكن شعور غريب ملأ القلوب  وبدأ يتملك الجميع من أن بعض من عناصر
 جهازالشرطة  أصبحوا يمارسون ضغوطا كبيرة من أجل تنفيذ مطالبهم  مع استخدام كل أساليب  القمع  بكافة وسائله  ضاربين بإحترام أدمية المواطن عرض الحائط مقابل الأمن،وإلا فشبح الإنفلات الأمنى لاحصر له وفى الانتظار.

 وفى اتجاهنا لقرية  كفر ميت أبو غالب  والتى فقدت أحد ابنائها على يد  البلطجية فضلا عن اصابة مالايقل عن 55من خيرة شبابها  فى تلك  الأحداث  المأساوية  والتى  حدثت بين قريتى ميت أبو غالب وكفر ميت أبو غالب "الزهراء" وليست بين  إسرائيل وفلسطين.
فعلى لسان أحد شهود العيان و الذى يدعى (أنور العزبى) وهو يحكى و يصور المشهد المرعب على حد قوله:

نحن قريه بسيطه جدا لا نملك إلاقوت يومنا،حيث بدأت الحكايه عندما ذهب أحد شباب  قريتنا كفر ميت أبو غالب  ويدعى (محمود البنا) إلى  أحد أصدقائه بقريه ميت أبو غالب ، ولحظة دخوله  لهذه القرية وكأن كارثة قد حلت من السماء  حيث طلع عليهما أحد بلطجيه القريه لضرب محمود  ولكنه الصداقة كانت  لها دور بارز فلم  يستطيع صديقه أن يراه  يضرب  من قبل بلطجية قريته حيث قام البلطجى بضربه ضربا عنيفا،وفى اليوم التالى ذهب محمود لزياره صديقه وهناك كان منتظره كمين من مجموعه من البلطجيه تمكنوا من استيطاد فريستهم حيث انهالوا عليه بالضرب بالسكاكين وتجريده من ملابسه للتمثيل به.
هذا وقد أضاف أنور أنه فى يوم 30/7/2011وفى تمام الساعة العاشرة مساءا  ساد  القرية جو من الرعب حيث انطلقت أصوات إطلاق النيران  بكل مكان بالقرية وظل  حتى الساعة الثالثة من صباح اليوم التالى فى جو ملاءه الفزع للكبار والصغار رجال ونساء.

وفى صباح أول  أيام شهر رمضان وقف عدد من البلطجيه على الطريق  حيث قاموا بقطع الطريق  المؤدى للقرية كما قاموا بخطف أحد  أهالى القرية كما قاموا بسرقه السيارات  والموتوسيكلات  والتوكتوك  الخاص بهم .
  وفى سياق متصل أضاف الدكتور (رضاالعزبى ) أحد أهالى القرية أنه فى أول يوم تم الهجوم علينا  قمنا بعمل اتصالاتنا  بمديرية الأمن والجيش ولكن  لم يستجيب أحد لاستغاثاتنا وتركونا  فريسة للبلطجية  الذين قاموا بحبسنا داخل  منازلنا  حتى لا نستطيع التحرك  كما قمنا بعمل اتصالاتنا  بكبار قرية ميت أبو غالب  لانقاذنا  من البلطجية  حيث قاموا بالإتصال  بالمسؤولين   كما ذهبوا للمحافظ للضغط عليه  حتى يأمر رجال الشرطة  بالنزول لحمايتنا  ولكن لم يكن منهم أدنى استجابة.
 
من جانب آخر يضيف "حمزة فايد"  أحد شهود العيان  من أهل قرية كفر ميت أبو غالب " وأحد شهود العيان بالقرية  أنه فى أول  أيام شهر رمضان  ذهب مجموعه من كبار القريه لميت  أبو غالب  للصلح  فيما بين القريتين  ومنهم الحاج  سرور شاهين،والحاج خضر ابو النجا،والحاج صابر العزب،والحاج رياض البشبيشى،والحاج عبد الكريم البطه  حيث
 يمتلك عربيه عيون،وعند ذهابهم قام البلطجيه بتدمير  السيارة التى يمتلكها  الحاج عبد الكريم البطه،حيث تم احتجازهم جميعا  داخل نقطة الشرطة   كما تم التعدى عليهم من قبل البلطجيه،وفى نفس اللحظه تم الهجوم علينا من قبل البلطجيه
كما قاموا بضربنا بالرصاص الحى  ونحن نقاومهم بالطوب  فلا نملك شئ غيره حيث تدخلت  كبار عائلات  ميت أبوغالب الذين استطاعوا  انقاذنا وقاموا بتهريب كبار قرية  عن طريق مركب بدون مجداف حتى لا يصدرون اصوات فيسمعها البلطجيه فينقضوا عليهم،ووصلت اصابات هذا اليوم إلى  ما يقرب من خمسة وثلاثون مصاب  حيث كان معظم المصابين قد تمت إصابتهم داخل منازلهم متسائلا هل من العدل إطلاق النيران على العزل  والشرطة والجيش لم يحركوا ساكنا لذا كان يجب علينا أن  نتوجه  للمصابين فى قرية ميت أبو غالب  كى يروى كلا منهم الاحداث المريرة  التى مر بها .
أول حديثنا كان مع محسن أحمد عطية 21سنة  حيث تحدثنا إلينا قائلا  أنا  كنت بشتغل فى دمياط و وكنا أول أيا م شهر رمضان  وعند عودتى تم خطفى  من الطريق المؤدى لقريتى،على يد شخص يدعى  (جمال العفيفى وعبده حيرز) ومعهم أخرين قاموا بالإنهيال علينا بالسكاكين والسيوف حتى أحدثوا جرحا نافذا برأسى  وقاموا بصلبى على أحد عواميد الكهرباء حيث انهالوا على بالسكاكين والسيوف مما احدث جرحا نافذا برأسى كما قاموا بصلبى  على أحد عواميد الكهرباء  ولولا تدخل كبار البلد  وهم (شاهين أبو سالم وشعيب نبيل والاستاذ محمود  الشملول ) حيث قاموا بفك وثاقى  والآن كل ما أريده هو أن أخذحقى .
هذا وقد انتقلنا لمصاب آخر قام بروى حكايته قائلا :

انااسمى (رامى محمد رجب)28 سنه،وتبدأحكايتى من داخل مسجد القريه وقت صلاه العشاء ثانى ايام رمضان،واذا بى أسمع دوى النيران  فلم أتخيل لحظة واحدة أن مسلم يهاجم أخيه المسلم  داخل المسجد ونحن نصلى  التروايح حيث انهالوا علينا  بإطلاق الرصاص الحى  ولم أتذكر حتى الحين  إلا النار  وهى تخرج  من خرطوش أحد البلطجية  والذى ملئ جسدى ورأسى وقدمى  ووجهى حتى وصل عدد الرصاصات التى تلقتها  ل29 طلقة  من فرد خرطوش   وذلك بحسب التقرير الطبى الصادر  وبعدها لم أشعر بشئ  وحتى الآن والطلقات مازالت فى جسدى  حيث قمت ببلاغ ضد كلا من( عبده حرز  ومحمد  عطا) فهم من قاموا بضربى وحتى  الآن لم يتم القبض عليهم مع أنهم مازالوا موجودين بمنازلهم .

ويضيف  محمد أحد الاطفال المصابين والذى يبلغ من العمر 12عاما  كنا داخل  ورشتنا  وفوجئنا  بنار تأتى علينا فدخلنا جرى داخل الورشة  ولم يتركونا  وفوجئنا  بطلقات تشبه  الشرارة دخلت  فى  أنا وأحمد صاحبى  ومن قاموا بضربنا  راكبوا موتوسيكل  وهاربوا فاريين .  هذا وقد جاء كلام  أحمد عبد الفضيل مؤكدا  لكلام محمد  قائلا كنت  واقف أنا  ومحمد على باب الورشة  وإذا بطلق خرطوش  يدخل عينى فأفقدها  وأفقد بصرى على الفور  حيث قمت بالذهاب لمستشفى طوارئ المنصورة والتى قامت بتحويلى  على الفور لمركز طب العيون وهناك أكد لى الاطباء أن  عينى قد فقدتها  لأطجية كما أناشد وزير الصحة أن يساعدنى فى تركيب عين زجاجية حتى لو مش هشوف بها  ولكن للمنظر العام.
وهنا وبداخل المسجد  الذى تم إحراقه من قبل البلطجية يتحدث  سعد محمد سلامة  عما رأه وهو أحد المصابين  فى تلك الأحداث  كنت بصلى أنا و ومحمود البطة  صلاة التروايح ثانى  أيام شهر  رمضان وإذا بطلقات الرصاص  تنهال علينا  وعلى باب المسجد سقط  محمود جثة هامدة  قاطع النفس،بسبب رصاصه دخلت صدره أفقدته الحياة  حيث مات على الفور  وأصبت أنا برصاصة فى قدمى من طبنجة 9ملم حيث من قام بإطلاق  النار عليناهم (محمد وسلامة أبو عطا وعبده حيرز)  والاثنان معلومين لدى الجميع وحتى الآن لم يتم القبض عليهم  حيث كانوا يلقون علينا  قنابل مضيئة لأول مرة فى حياتى  اراها ثم قاموا بعد ذلك  بإحراق المسجد  حيث اتسائل لماذا كل هذا التخاذل والتهاون من قبل  أجهزة الشرطة  التى اتصلنا بها مرارا وتكررا ولم تستجيب  مبررين ذلك أنهم لن ينزلوا إلا فى ظل حماية قوات  الجيش  ومن جانب قوات الجيش لم تنزل مطلقا  إلا عندما قمنا بقطع المياه عن البلد بأكملها وذلك حتى تتحرك أجهزة الأمن لانقاذنا.

وعند سؤال عم المقتول( السيد محمد البطه)عن ابن اخيه  وعما
إذا كان سيفرط  فى  حقه اجابنا:

دم ابن اخى محمود مصطفى البطه لن يذهب هدر  ولن يتم التصالح إلا  عندما  يتم إلقاء القبض على  القتلة  والقصاص منهم بعد ذلك  يمكننا أن نجلس  مع أهالى قرية ميت أبو غالب  ونتصالح معهم من أجل حقن الدماء غير ذلك لن يتم تصالح  كما أناشد  الحكماء  من ميت  أبو غالب أن يقوموا  بتسليم  الجناة والقتلة  من البلطجية  للعدالة حقنا لدماء كلتا العائلتين.

أما عن المتضررين من أهل  البلد والذين تم إحراق مصانعهم  وسرقة سياراتهم فكان لنا هذا الحوار : 
 أنا  اسمى(فارس المتولى)عبد العزيز كنت بعمل فى ميت ابو غالب،وعند عودتى لم اجد الموتوسيكل الخاص بى وعندما سألت كان الرد ان الذين سرقوه هم (مدحت يس وعبوده ابراهيم حيرز) وكان الرد بالحرف(احمد ربنا انك واقف على قدميك)وحتى الان لم يتم القبض على الجناه.

وتوجهنا لمتضرر اخر وهو(سامى احمد ابراهيم سامى) والذى بدأقصته قائلا:
كنت جالس انا وزوجتى واولادى فى  منزلنا فى أمان  الله،وفجأه سمعت صوت طلقات ناريه ولم استطيع ان اصدق ان هذه الطلقات تقوم بكسر زجاج الصاله وتدخل عندى فقمت على الفور باخراج زوجتى و أولادى على السلم  كما قمت برش الأ رض بالماء حتى تطفىء النيران الناتجه من الطلقات الناريه،وظلوا يضربونى بالنار لمده ساعه كامله حتى دمروا لى المنزل مثلما ترين.

ويضيف ( العربى طه المحلاوى ) أن  البلطجيه قاموا بإحراق المصنع الخاص بالكرينه الذى أملكه  مع العلم  أن هذه  المهنه يمتهنها معظم  أهل القريه،وقاموا بحرق الكرينه مؤكدا أن خسائره قد وصلت لمليون جنيه  وهنا أضاف الدكتور رضا العزب لماذا لم يتم القبض على الجناه حتى الان،ولمصلحه من هذا التخاذل الأمنى  وحالة الانفلات الأمنى  والسلبية المرأية للجميع من  قبل قوات الجيش وجهاز الشرطة .

ويضيف احد شهود العيان،اننا قمنا بقطع المياه  عن المحافظة عن طريق وقف مشروع المياه عن الاراضى الزراعيه، فى اليوم الثالث للاحداث وذلك بسبب اهمال الجيش والشرطه لنا فق استخدمناه ككارت ضغط  الأمان فى أن نتساءل أين الأمن والأمان فكيف لايشعر المواطن  بالإمان فى  بلده ياناس ماذا تتنظر الشرطة كى تنزل تحمينا،ناس بالسلاح والرصاص الحى فنحن  نواجههم بالطوب فهو سلاحنا الوحيد  لأننا لا نملك غيره.
 هذا وقد أضاف المهندس (احمد ابراهيم عطاالله) وهو احد المتضررين
قائلاأنا لدى  توكتوك جديد بشتغل عليه،واثناء عملى ناحيتهم كان معى نساء بوصلهم  حيث قام البلطجية  بأخذ التوكتوك منى بالاكراه تحت تهديد السلاح،وذهبت على الفور لعمل محضر وقمنا بالاتصال على (على العساس)رئيس مباحث كفر سعد،والذى كان مرشح لانتخابات مجلس الشعب لعام 2010 والذى نجح بالتزوير،كما اتصلنا (بتامر الحفناوى وجمال سلامه) وكان الرد(عاوزين نيجى نشوف جثث من البلدين) لا تعليق؟!

ومن هنا فنحن نناشد وزير الداخلية بإتخاذ إجراءات رادعة ضد كل من يثبت تواطؤه وتراخيه فى أداء واجبه واحالتهم للتقاعد فورا.
واذكر سيادتك بأنك قلت:
إن حالة الانفلات الأمنى الموجودة فى الشارع لا تقلقنى، ولن تستغرق عدة أشهر، وسيتم القضاء عليها نهائياً خلال الفترة المقبلة.
فكيف يا سيادةوزير الداخليه القضاء على الانفلات الامنى والشرطه لا تقوم بواجبها على أكمل وجه
. فلم نعد نعرف الى اين ستذهب بنا هذه الفوضى الامنيه،كل يوم نجد مشهد من مشاهد الفوضى الامنيه يصب فى صالح العلاقه المترديه بين الشعب والشرطه والتى بدأت فعليا تتجه نحو الانفصال التام.

0 Responses

إرسال تعليق