Sohad Elkhodary

 كتبت:
سهاد الخضرى

حالة من الاهمال الطبى واللامبالاة التى انتشرت فى مجتمعنا هذا  وكأن قلوب البشر قد فقدت أسمى معانى الرحمة والانسانية وأصبحت لاتهتم إلا بمصالحها الشخصية فقد لاغير واليوم سنتحدث عن أحدى الحالات التى تسبب انعدام الضمير لدى اصحابها لوفاة أحد الاشخاص دون  ذنب لم يقترفه.

ففى يوم  الجمعة  الموافق 15/7/2011  كان  سمير محمد  زعتر يركب   دراجته البخارية وفى طريقه لزيارة أحد أصدقائه بعد إداء صلاة الجمعة  حيث  شاء القدر أن يصطدم بمطب صناعى على أول طريق جمصة   ليصاب بنزيف داخلى بالمخ  وشرخ بالجمجمة  حيث قام  المارين بالطريق  بإستدعاء الاسعاف وكان فى بداية النزيف اتصل بزوجته حتى ترسل له أشقائه  وطمأنها على حاله  فذهب له مسرعا أخيه الاكبر محمد والذى قام بتربيته بعد وفاة والديه  وتم نقله على مستشفى الازهر الجامعى والتى قامت بدورها برفض استقبال الحالة مبررين ذلك بإنهم فى حالة إضراب عن العمل  .

وبعد ذلك تم نقل  المصاب على مستشفى كفر سعد المركزى وكان فى ذلك الحين لايوجد إلا اطباء الامتياز  والذين قاموا بتشخيص الحالة خطأ على أنها مجرد  خلع فى الذراع  بعدها دخل فى غيبوبة  فى حوالى الساعة السابعة مساءا  وهو مازال بمستشفى  كفرسعد المركزى  حيث قام دكتور النوبطشية بالعناية  المركزة بطلب اجراء أشعة مقطعية للحالة والتى اثبتت  أنه لديه نزيف بالمخ  وشرخ بالجمجمة  ونتيجة لعدم وجود امكانيات لدى المستشفى  لاستقبال الحالة وعلاجها   تم  تحويله   على مستشفى المنصورة الدولى التى قامت  بدورها على أكمل وجه هكذا قال محمد  محمد زعتر شقيق المتوفى سمير محمد زعتر  مؤكدا أنهم  وصلوا فى تمام الساعة  التاسعة مساءا لمستشفى المنصورة الدولى .

  حيث ورد فى التقرير الطبى الصادر عن المشفى   أنه خرج من المشفى يوم 17/7/2011 متوفى بعد إجراء جراحة  له يوم 15/7/2011 فى تمام الساعة العاشرة مساءا  ودخول فى  غيبوبة منذ الساعة السادسة  مساءا يوم الجمعة 15/7 وحتى لحظة وفاته يوم الاحد الموافق 17/7/2011 فى تمام الساعة السادسة مساءا .
من جانب أخر أضاف شقيق المتوفى محمد زعتر أن الاطباء بمستشفى  المنصورة الدولى  أكدوا لنا أننا إذا كنا وصلنا للمستشفى فى وقت مبكر كان من الممكن انقاذ أخيه لانه وصل فى وقت متأخر حتى يشاء القدر أن يتوفى بهذه الصورة وتلك الساعة حيث تسبب النزيف المستمر فى حدوث تجلط  دموى بأوردة المخ كما استمر على جهاز التنفس الصناعى لمدة يومين منذ دخوله المستشفى المنصورة  الدولى  حيث كان فى  أشد حالاته  حيث قام الاطباء  بتفريغ النزيف وإزالة التجلطات.

هذا وقد طالب فى أخر حديثه معانا بأن يتم أخذ حق شقيقه المتوفى كما أتهم العاملين بمستشفى الازهر الجامعى  بالتسبب  فى وفاة أخيه لأنهم رفضوا استقباله بدعوى الاضراب عن العمال متسائلا كيف لقسم الطوارئ أن يضرب عن العمل لاسباب شخصية تخصهم لاتخص المرضى فماذنب من يموتون بسبب اهمالهم وتسيبهم   والأن من سيربى  وينفق على أسرة أخى الذى  لم يكن يملك من حطام الدنيا إلا عمله الذى يصرف من خلاله على أسرته الصغيرة المكونة من طفلين أحدهما لديه 4سنوات والاخر 6سنوات   .

مضيفا أنه لم يستطيع حينها تقديم بلاغ فكان كل ما يشغل باله هو كيفية انقاذ أخيه الصغير والذى يعتبر أبنه وليس أخيه من الموت   فالأن أنا فى مسؤليتى  أسرتين اسرتى وأسرة أخى المتوفى  ولا أستطيع تدبير اتعاب المحاماة ولكنه أكد أنه لن يترك حق أخيه مهما طال الزمن .
0 Responses

إرسال تعليق