عزبة السودانية والمكونة من ثلاث قري سودانية واحد واثنان وثلاثة والبالغ عدد سكانها عشرة آلاف نسمة تحيا خارج أطار الزمن في عصور ما قبل التاريخ والتى لاتختلف كثيرا عن زرزارة بل هى زرزارة أخرى .
المستنقعات المائية والبرك وري الأراضي الزراعية بالصرف الصحي والفيروس الكبدي الوبائي حيث أن أكثر من 70% من أهالى القرية مرضى بفيرس الكبد الوبائى وأطفال مرضي و غياب تام للأمن مما تسبب في حالات عديدة للتحرش بالفتيات والسيدات وأخرها كان هذا الأسبوع ولولا العناية الألهية وتدخل الأهالى لكانت هذه الفتاة أحدى التى يتم اغتصابهن بشكل مستمرعلى أيدى قاطعى الطرق وتجار المخدرات حيث لايأمن الأهالى أن تخرج بناتهن بعد الساعة الخامسة خوفا من الذئاب البشرية الضالة والتى تلهث وراء ضحيتها هنا وهناك بهذه القرية .
بالإضافة لهذا تعتبر هذه القرية أحدى البؤرالإجرامية التى يتركز فيها مسجلين الخطر وتجار المخدرات وذلك للغياب الأمنى التام عنها حيث يعامل أهالى هذه القرية وكأنهم سقطوا من خارطة الزمن قبل سقوطهن من ذاكرة القائمين على هذه البلد.
وفي لقاءنا بأهالي قرية السودانية الواقعة خلف طريق رأس البر والتابعة لوحدة مجلس محلي البساتين التابع لكفر البطيخ قال محمد لطفي أحد أهالي القرية بانهم قد اشتكوا مرارا وتكرار لجميع المسؤليين مطالبين بالطريق المؤدي لهذه القرية وبعد أن قمنا بتلبية طلب المجلس المحلي بقطع الطريق بعرض ستة أمتار قامت لجنة من المحافظة بمعاينة الطريق وتحددت له ميزانية بطول 600 متر سنة 2006 لرصفه ولكن حتى الآن دون جدوي فعندما ذهبنا للمجلس المحلي كان الرد علينا كالآتى بأن هذه الميزانية الي طريق اخر وليس لهذا الطريق.
وبسبب هذا الطريق أصبحنا نعاني من الصيع وقطاعين الطرق مع أولادنا ومع بناتنا وزادت هذه الحالة خطورة وضرر بعد أحداث الثورة خصوصا ان الورش يمتد العمل بها بعد الساعة الثانية عشر مساءا ورغم ذلك نقوم بدفع عوائد النظافة دون تقديم أي خدمة من المجلس المحلي بل على العكس تماما عمرنا مشوفنا جرار أتى لكسح القمامة فجميع قمامة المحافظة تلقى عندنا بقريتنا متسائلا هما مش بيتذكرونا إلا عندما يأتوا لإلقاء قمامة المحافظة عندنا ليه هو أحنا مش بشر بنحس ونتعب ونتألم زى بقية البشر الآخرين وحتي أفران العيش مش موجودة ولكي نحصل عليها نذهب للسواحل أو اللضامين فسبق وتقدمنا بشكوى لمدير عام الرقابة الإدارية نشكو فيه من مجاعة العيش حيث الحصة التى يتم ارسالها لنا 300رغيف عيش كما طالبوا منا 10ج أجرة عربية وقمنا بعمل كشك خشبى كلفنا حوالى 1000ج كل هذا عشان ب15أو 20 ج عيش يعملوا 300أو 400رغيف لقرية واحدة سكانها 1600شخص لايكفى كل مواطن منا 5أرغفة فى اليوم وحتي لمبات الإنارة التي تصرف لأعمدة الشوارع لم نراها ابدا وعندما تقدمنا بشكوى لمجلس محلى البساتين كان الرد علينا مفيش عندنا إلا كده ومكان ماأنتم عايزين ترحوا رحوا متسائلا أين يذهب المجلس المحلي باللمبات التي تصرف له أو يقوم بتسلمها ؟؟!!
أما مشكلة الصرف الصحي فحدث ولا حرج قرية بها اكثر من 320 عائلة تعيش بلا صرف صحي نهائيا فمشروع الصرف المقام في القرية يقوم شيخ البلد محمود عبد الرحيم بغلقه لكي يروي أرضه بمياه الصرف الصحي مما يؤدي إلى غرق القرية بمياه الصرف الصحي وتحويلها الي برك من المستقعات.
هذا وقد أضاف الحاج علي الفداوي أن المجلس بدل ما يرفع القمامة عنا يأتي بها ويلقيها علي مشارف العزبة وكأن المكان بلا بشر وان كان فيه بشر فلا قيمة لهم الي أن وصل عدد المصابين بفيروس الكبد الوبائي مايزيد عن ثلثى القرية ومفيش وحدة صحية لما حد يمرض مفيش امامه غير وحدة التكامل بالسنانية وأراضي املاك الدولة منهوبة في البلد رغم وقوع البلد علي طريق محوري في المدينة وتبع مركز دمياط.
إرسال تعليق