المرشد العام للإخوان المسلمين بدمياط : جماعة الأخوان لم تعقد أية صفقة مع المجلس العسكرى ويجب على الإعلام أن يتحلى بالشفافية
كتبت:
سهاد الخضرى
نفى المرشد العام للأخوان المسلمين الدكتور محمد بديع أن تكون الجماعة عقدت صفقةً مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، قائلاً: "الإخوان المسلمون كانوا وسيظلون نعم الناصح؛ إن أحسن المجلس سيقولون له أحسنت، وإن أساء سيقولون أسأت، فهم لا يخشون في الحقِّ لومة لائم، ويدركون جيدًا أن الأمور بيد الله وحده، فلا يخافون أحدًا سواه، ولا يحسبون حسابًا لأحدٍ غيره" وذلك ردا على مانسب من اتهامات للجماعة بإنها قد عقدت صفقة مع المجلس العسكرى منذ بداية الثورة وأخرها كان رفضها للنزول بجمعة الغضب الثانية والذى رفضت الجماعة الاشتراك فيها كمارفض السلفيين وقوات سياسية كانت معارضة كالأحرار وغيرها.
ومن هذا المنطلق قام بدعوة جميع أطياف الشعب المصرى والقوى السياسية والوطنية للوحدة والتكاتف مشددا على أن مصر فوق الجميع وتحتاج لجهود كل ابنائها حتى يستعدوها مرة آخرى مع ضرورة نبذ العنف والتطرف والتوحد على هدف واحد هو حب هذا الوطن والعمل من أجله.
كما طالب كافة وسائل الإعلام تحرى الصدق والشفافية وعدم اللعب على مشاعر الناس وذلك حفاظا على مصر ومستقبل أبنائها حيث شدد على أن الإخوان لا يتعالون على أحد، وأن الكبر داءٌ قاتل لا يليق بالمسلم فكيف يتم وصفنا بهذه الصفات.
من جانب آخروجه تحية لشعب دمياط وقد عبر من خلالها عن سعادته البالغة لوجوده بها ، كما عبر عن سروره بعودة الحياة للمساجد التى كانت الظلمة قد أقفرتها من قبل وجعلوا على منابرها أتباع النظام السابق فنفروا الناس بدلا من أن يجدبوهم وتلا قوله تعالى " وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَلَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌوَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) (البقرة:114( وقال أن هذا ماحدث للظالمين فهم لايدخلون المساجد إلا خائفين وهم الآن خزايا فى السجون فقد ربط هذه الأية بما كان يحدث من الرئيس السابق فى أول عصره كان لايخشى أن يجلس فى أول صفوف المصلين دون كل هذا الحرس أما بنهاية عصره كان لايتحرك إلا بقوات حرس لاحصرلها حتى وهو يصلى بين المصليين ولك لكثرة ظلمه وخوفه من أن يغتال من قبل من قام بظلمهم.
كما تحدث مؤكدا على أن مساعدة الآخريين وحل مشاكلهم جزء من عبادتنا ولاتنقص من ديننا شئ بل تزيده وهذا هو معنى قوله تعالى " قل إن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالميــن " حيث عاب على الذين يستنكرون أن تكون بيوت الله مراكز للإهتمام بأحوال الناس وحل لمشكلاتهم حيث قال أن صلاة الظهر أربعة ركعات أخذت منها اثنتان لأجل خطبة الجمعة حيث لايمكن للمصلى أن يلغو أثناءها لأنها هى كصلاة ومن لغى في تلك الخطبة فلا صلاة له.وقال أن الإمام يصعد المنبر ليتحدث فى شئون الناس وصلاح أحوالهم وحل مشكلاتهم وهذه عبادة حلت مكان ركعتين ثم ينزل ليستكمل الناس عبادتهم بركعتين .وهكذا يعلمنا الإسلام أن معالجة شئون الناس عبادة تماما كالصلاة .
كما أضاف أن الله أنزل القرآن على عباده لعلاج مشاكلهم وأولها بناء الفرد المسلم مستشهدا بقوله تعالى ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها فبناء الإنسان لايقل أهمية عن بناء السماء.
من جانب آخر أكد على ضرورة التعلق بالمسبب لا الأسباب حيث أكد على أن أحكام الدين التى تدعو للعمل والسعى بعيدا عن الجدل والكسل مستشهدا بقوله تعالى" فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ" حيث قدم المسبب على الأسباب.
ثم تساءل قائلا: هل بعد الفتح الذى أنعم الله به علينا يمكن أن نتعلق بغيره وأن ننسى المنعم فى حضور النعمة ثم حذر من عاقبة ذلك من خلال قوله تعالى "قُلْ مَن يُنَجِّيكُم مِّن ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً لَّئِنْ أَنجَانَا مِنْ هَـذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ مؤكدا على أن هذا ماقد يحدث إن تجاهلت الأمة نسبة النعمة والفتح لمن أنعم عليها وهداها مؤكدا على أن المخرج الوحيد هو توحد الأمة والتفافها واجتماعها لغلق باب الجدل والفتن.
ومن هذا المنطلق أوضح إن من نعم الله بهذا الفتح مازالت تتوالى فبعد أربعة ساعات فقط كانت اجتماعات الفصائل الفلسطينية قد تمت المصالحة التى عجزوا عنها لمدة فى ظل النظام السابق الذى أثر بالسلب على القضية الفلسطينية وساعد من تقويضها لمدة أربعة سنوات وتم فتح المعبر ورفع الحصار عن غزة الذى دام لسنوات عدة حيث أبرز دورأبناء دمياط الذى لازال سباق فى فعل الخير على محافظات مصر كلها حيث برز ذلك من كم وقيمة المساعدات التى قدمها للشعب الفلسطينى وهو تحت الحصار حيث أوضح أن السبب فى ذلك يرجع لأن الدمايطة عمليون يؤئرون العمل عن الحديث ولايبددون طاقاتهم فى الجدل كغيرهم من أبناء المحافظات الآخرى.
حيث أكد على قيمة العمل والسعى مؤكدا أن الفتوحات والبركة تأتى بعد أن نصنع مابأيدينا ونعمل ماعلينا فعله حيث طالب شعب دمياط أن يجعلوا هذا المسجد مركز لخدمة المجتمع ثقافيا وعلميا وصحيا بحيث يكون منطقا لكل أبواب الخير.
وعقب آذان العشاء حذر من أمراض القلوب التى تورث الاختلاف والجدل والإنشقاق ولأن النجاة تأتى فى الآخرة لمن أتاه الله بقلب سليم كما لم يفته أن يشير لقصة الآذان وكيف رأها عبد الله بن زيد فى رؤاياه .كما أشار إلى أن حرية الإنسان قد سبقت الأحكام الشرعية لأن الإنسان ولد بها بطبيعته فالعقيدة نفسها لابد أن تنبع عن رضا مشيرا لقصة الامرأة التى حبست من أجل هرة لذا فحرية الإنسان سابق لأى حكم .
حيث أشار إلى أن النظام السابق قد أضر بالعديد من الصناعات الشهيرة بدمياط كالآثاث والحلوى وعليكم الآن النهوض مرة آخرى بالصناعات الدمياطية بعد أن زالت رؤوس الفساد والظلم.
حيث حذر ممن يحدثون الوقيعة ويحدثون الثغرات مؤكدا ضرورة إعادة مكانة المسجد مرة أخرى كمنارة للمجتمع فالصلاة أبلغ مثال فلابد أن نتعلم منها كيف يمكن لنا سد الثغرات التى يثيرها صانعى الدسائس مشيرا لعلاقة جماعة الأخوان بالمجلس العسكرى التى تقوم على النصيحة فأن أصابوا قلنا لهم أصبتم وإن أخطأوا قلنا لهم أخطأتم بل نقول أخطأتم والصواب كذا .ولانخاف فى الله لومة لائم حيث أكد أننا جميعا شركاء فى المسئولية ولسنا شركاء فى السلطة .
وفى ختام الحديث أكد على ثقل امكانيات جماعة الإخوان المسلمين وأنه بإمكانها أن تقوم بخدمة شعب مصر بجميع المحافظات وأنهم لن يقتصروا على أماكن بعينها وأنه بخبرت الجماعة فى كافة المجالات سيقومون بالتحول فى كل مكان إلى مجالس خبرة مجانية لشعب مصر حيث أشار إلى أن الإخوان يعملون بأكثر من 90 دولة فى العالم بعضها ليس إسلامى مشيرا لتركيز الجماعة على العمل الخدمى مضيفا إلى أن الإخوان لايريدون جزاءا ولاشكورا وإنما يبتغون وجه الله تعالى و يسعون لخدمة أوطانهم .








إرسال تعليق