حضور مايزيد عن 10آلاف مواطن اليوم من أجل استرداد أرض الجامعة وتبرعات بالملايين من أجل انشائها بالجهود الذاتية
كتبت:
سهاد الخضرى
نظَّمت الهيئة التأسيسية الشعبية لاسترداد وبناء فرع جامعة الأزهر بدمياط، اليوم الجمعة الموافق 17/6/2011، مؤتمرًا جماهيريًّا لاسترداد أرض جامعة الأزهر بدمياط الجديدة، حيث حضر المؤتمر مايتجاوز 10 آلاف من أهالي دمياط والمحافظات المجاورة.
حيث بدأ المؤتمر بصلاة الجمعة والتى خطب فيها د. عبد الفتوح عقل، أستاذ اللغة العربية بكلية التربية وأحد أعلام جامعة الأزهر، والذي تحدث عن دور الأزهر العظيم في بناء مصر ورفعتها في العالم العربي والإسلامي، بل والعالم كله،كما أثنى على الدور الذي يقوم به الأزهر الشريف في الحفاظ على الوسطية الإسلامية على منهج أهل السنة الجماعة في مصر.
كما شدد على محاولات النظام السابق للقضاء على الأزهر، ومحاولة تخريبه، سواء بحرمانه من الدعم المادي أو بتقليص مناهجه أو التضييق عليه، حيث دعا رجال الأزهر لضرورة التعاون مع المخلصين من أبناء الوطن، وخصوصًا الإخوان المسلمون، في المرحلة القادمة لبناء ونهضة الأمة.
فى سياق متصل أوضح الدكتور علي فرج، رئيس الهيئة التأسيسية الشعبية، أن هذه الأرض التي تقع بالمدخل الرئيسي لمدينة دمياط الجديدة هي مخصصة منذ إنشاء المدينة لبناء فرع جامعة الأزهر بدمياط،كما أنها موضحة في خريطة دمياط الجديدة منذ سنة 1985م، وقد جرت محاولات عدة للتضييق على بناء هذا الصرح حتى تم إلغاء تخصيص الأرض عام 2009م، وذلك بعد أن تم وضع العراقيل فى محاولة لمنع إنشائها، والآن تجري محاولات جادة لاسترداد الأرض مرة أخرى لبناء الجامعة عليها.
وتحدث عدد من القيادات الأزهرية وممثلي الأوقاف والقيادات الشعبية على ضرورة بناء الجامعة التي ستستقبل 300 ألف طالب من طلاب الأزهر من محافظات دمياط وبورسعيد والدقهلية وكفر الشيخ وغيرها الذين يتوجهون حاليًّا للدراسة بجامعة الأزهر في القاهرة أو الإسكندرية أو أسيوط، وهو ما يجعل الكثير من الأسر تعزف عن إرسال أبنائها للتعليم في الأزهر، وخاصة من البنات بسبب خوفهم عليهن من الغربة.
كما حرص منظمو المؤتمر على عرض خرائط مكبرة لأرض مدينة دمياط الجديدة؛والتي توضح مكان جامعة الأزهر عند مدخل المدينة من الناحية الشرقية (ناحية ميناء دمياط)،كما توضح مكان جامعة دمياط عند المدخل الغربي.
من جانب آخر أكد الحاضرين أنهم سيستمرون في عقد هذه الفعالية كل أسبوع؛ حتى يتم تسليم الأرض للجامعة، بينما قام العديد من رجال الأعمال بدمياط بالتبرع بمبالغ كبيرة للجامعة، كان منها مبلغ مليون جنيه مخصص لبناء سور الجامعة، ومبلغ 4 ملايين جنيه لبناء كلية الدراسات الإسلامية، وكان من أبرز المتبرعين رجل الأعمال محمود علوان؛ الذي حرص على الذهاب للقائمين على المؤتمر لإيصال التبرع لهم، رغم الحريق الهائل الذي نشب في شركاته أمس الخميس الموافق 16/6/2011.
من جانبها أكدت الهيئة التأسيسية أن بناء الجامعة سيكون بنفقات وتبرعات شعبية، ولن تكلف الدولة شيئًا أكثر من مجرد إصدار قرار بإعادة الأرض إلى جامعة الأزهر.




إرسال تعليق