عمار يا مصر.. بقلم: سهاد الخضري
الألاف من خريجى الجامعات والمعاهد العليا يتخرجون كل عام ويجلسون على دكة البطالة بدلا من دكة البدلاء كما يطلق هذا اللفظ فى عالم الكرة يذاكرون ويسعون لتحقيق أحلامهم بكل ما أوتى لهم من عزيمة وأصرار .
فمنهم من يلجأ إلى إقامة مشروعه الخاص وذلك إذا كان من أسرة ميسورة الحال أو مجموعة من الشباب يشتركون معا لإقامة مشروعهم الخاص عن طريق الأقتراض من البنك أو الصندوق الإجتماعى للتنمية فمنهم من يحالفه الحظ وينجح ويكمل مسيرته
ولكن الغالبية العظمى من هؤلاء يتداين ويصبح مصيره السجن.
فمن المفترض أن الصندوق الإجتماعى للتنمية من مسماه أن يساعد الشباب على تحقيق أمالهم لاسمح الله بدلا من تجريدهم من تلك الأمال.
وفى مقابل ذلك تسمع أن أبن الوزير كذا أو رجل الأعمال كذا قام بالعديد من الجرائم والذى يستحق عنها الإعدام بحق ولكن منصب أبيه يحول دون أن يلتصق بأحد أبناءه أو بأسمه المصون الشبهات ويتهم فيها فى نهاية الأمر أبن البواب أو أبن أحد العاملين الغلابة عند سيادته .
ومكاتب التوظيف التى من المفترض أن تسمى بمكاتب النصب والأحتيال تقوم بإستغلال حاجة الشباب لفرصة عمل حقيقية وتقوم بجمع ملايين الجنيهات بحجة أستمارات التوظيف .
حيث تقوم هذه الشركات والمكاتب بإختيار موظفيها أو بمعنى أصح نصابيها على أعلى مستوى من الحرفية والأقناع وعندما تذهب لإحدى هذه الشركات تقول لك الموظفة صاحبة المظهر الراقى سنأخذ منك مبلغ بسيط جدا وهو 20ج مقابل أستمارة التوظيف والسى فى الخاص بك لكى ترسم عليك الدور وتقنعك أن وظيفتك معاهم مضمونة إن شاء الله وأن السى فى الخاص بك رائع جدا ده أنت كنت فين من زمان وتنتظر أيام وشهور فى أنتظار الوظيفة المحترمة والمرتب الفظيع ولكنك تأخذ المقلب التمام فى أخر الأمر.
فالبعض سيقول على من يتم النصب عليه من هؤلاء الشباب أنه بشاب مستهترويضحك عليه بسرعة هو أىشخص يقولك هوظفك تصدقه للأسف أرد على هؤلاء أن تلك الشركات لها أسمها الكبيرفى عالم التجارة والتوظيف وأن فعلا السى فى الخاص بك ممتاز جدا بس نقول أيه على رأى المثل الشعبى الذى يردده علينا أباءنا وأمهاتنا
"للموعودين مش للحسيبه"
ويتردد على مسامعنا أن رجل الأعمال كذا أقام فرح لأبنه بمبلغ وقدره قد يتجاوز15مليون جنيه والمستثمر الفلانى كان على علاقه بالفنانة الفلانية
فحقيقى زمن جعل لا الماشى ماشى ولا الراكب الراكب.
تم نشره بجريدة الأهرام ويمكن قراءته



إرسال تعليق