عزبة البرج صاحبة أكبر أسطول بحرى مهددة بالتراجع للوراء بسبب موبكو الذى قضى على الزريعة والقرصنة والبوغاز
كتبت:
سهاد الخضرى
عزبة البرج مدينة تقع شمال مدينة دمياط حيث تبعد 15 كم على الضفة الشرقية لنهر النيل عند مصبه بالبحر المتوسط حيث تبعد حوالى 210 كم شمال القاهرة، وتشارك مدينة رأس البر من نهاية نهر النيل كما تتبع عزبة البرج مركز دمياط ويرجع سبب الاسم إلى البرج الذي كان يحرس شاطئها من الغزو الخارجى، وقد إنطمست معالم هذا البرج الآن تحت مياه النيل ولكن مايزال آثره ظاهرا في النيل كجزيرة ضحلة المياه
حيث يبلغ تعداد سكان مدينة عزبة البرج حوالى سبعين ألف نسمة تمتهن أغلبيتهم مهنة الصيد أو مهن تتعلق بالصيد مما جعل لمدينة عزبة البرج أهمية كبيرة حيث يوجد بها واحد من أكبر الموانئ لبناء السفن واليخوت السياحية في مصر، وتتميز أيضا بوجود أكبر اسطول بحري لصيد الأسماك في مصر ويقوم صائدو عزبة البرج بجولات صيادة في كثير من البلدان مثل اليونان والصومال واريتريا.ومن أهم المشاكل التي تواجه قطاع الصيد بعزبة البرج حدثنا حمدي الغرباوى رئيس نقابة الصيادين مشيرا للأتى:
أن فتحة بوغاز عزبة البرج ضيقة لدرجة تعوق تطهير البوغاز ففتحة البوغاز حاليا من 3-4متر فى حين أنها من المفترض أن تكون من 7-8متر مما يسبب خسائر مادية ضخمة ويؤدى لتأكل الشط من الناحية الشرقية مما يستلزم معه توسيع الفتحة هذا بالإضافة إلى أنه لاتوجد اتفاقيات عمل مع دول الجوار كاليونان وايطاليا وتركيا مما يسبب إلقاء القبض علينا وتعرضنا لهجمات من قبل القراصنة ونحن بالمياه الاقليمية حيث نطالب بالتفتيش على مدار الاربع وعشرون ساعة من قبل ساقلة (السروح)(السواحل).
من جانب أخر أكد أن من أعظم المشاكل التي تقابلنا نحن الصيادين هروب الزريعة الزريعة متهما الهيئة العامة للثروة السمكية (إدارة التفريغ) بدمياط حيث تعمل على تدمير الثروة السمكية من خلال منحها الحق لبعض أصحاب المراكب فيما ترفض لمراكب آخري صيد الزريعة كما أن المسؤول الاول عن هذه العملية هو الإدارة المركزية لشؤون منطقة دمياط للثروة السمكية فنحن نطالب بمنع إصطياد الزريعة تماما لأنها تمنح تراخيص الصيد لمافيا الزريعة التي تقوم بإصطياد كلا من (الدنيس والبوري والقاروص) على حساب 300صنف آخر من الاسماك مما ينتج عنه هروب السمك الزريعة بالإضافة إلى تصريف أعمال صرف مصنع موبكو والمنطقة الصناعية بمياه النيل مع العلم بأن المنطقة المحيطة بالميناء هي التي يتركز فيها الزريعة بالملايين ومع صرف مخلفات موبكو والمنطقة الصناعية أدى لموت الملايين منها كماأن هذه المخلفات تؤدى لإرتفاع درجة حرارة مياه الشاطئ من 120وحتى 150 درجة من منطقة جمصة وحتى منطقة طويل الروس مما يؤدى لهروب الأسماك بعيدا عن مياه الشاطئ .
فيما أضاف عطية عبد الحق رئيس أحد المراكب نحن نطالب بإزالة موبكو على الفور فمنذ تواجده وقد تضررت مصالحنا فملايين الزريعة قد ماتت بسبب ارتفاع درجة حرارة مياه الشاطئ مما يهدد حركة الصيد بدمياط وبالشرق الاوسط لاننا نمتلك أكبر أسطول صيد بالشرق الاوسط مما يهدد الثروة السمكية بالاندثار متسائلا بعد ذلك كيف يمكننا الصيد فبسبب هذا المصنع المواشي ماتت والكثير من المحاصيل ماتت بالإضافة لتضرر الثروة السمكية فماذا ينتظر بعد ذلك حتى يتم ايقافه.
وفى سياق متصل طالب الغرباوى بدعم تكلفة السولار لأنه تكلفته عالية جدا حيث تصل تكلفة السفينة العملاقة والتي تستخدم من 3-5برميل يوميا خلال 24ساعة فى 20يوم بالإضافة لباقي تكاليف التموين ل20الف ج فى حين المركبة الصغيرة 10ألاف جنيه.
فيما أضاف أحمد الموافى رئيس أحد المراكب أنه أثناء الليل والمراكب تقف على الشمندورة يتم سرقة وقود المراكب من قبل البلطجية حيث يهجمون علينا بالأسلحة البيضاء والطبنجات والقراقيط فهذا جانب يمثل الانفلات الامني داخل البلد أما عن الانفلات الامني خارج البلد فيتمثل فى القراصنة حيث أتهموا شرطة المسطحات المائية بعدم التواجد لحماية الصيادين و المراكب فلا تقوم إلا بالمرور بالبحيرة فى غضون سريعة وتعود مرة آخري لأماكنها.
من جانبه طالب حمدى الغرباوى بمنع قرار وقف الصيد فى شهري مايو ويونيو فبعد الثورة قالوا لنا هيتم منع الصيد شهر واحد ثم عاودوا مرة أخرى وإذا ارادوا أن يمنعونا من الصيد فليمنحونا إعانة بطالة فكل نوع من الاسماك وله ميعاد معين للإصطياد .
جدير بالذكر أن أسطول المراكب المسجل بإدارة التفتيش البحري بالعزبة 0 180 فى حين 850 مركب هى المسجل بإدارة التفتيش البحري بدمياط فمراكب الصيد التي يتم شرائها على سبيل المثال من الإسكندرية تسجل بالهيئة العامة للثروة السمكية التي تم الشراء منها فى حين تسجل بالتفتيش جميع المراكب بدمياط.
